اغتيال نائبة في برلمان ولاية مينيسوتا واستهداف سياسيين آخرين في هجوم مسلح مروع - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في حادثة عنف سياسي صادمة هزت ولاية مينيسوتا صباح السبت، أكّد حاكم الولاية تيم والز أن النائبة في برلمان مينيسوتا ميليسا هورتمان وزوجها مارك هورتمان قُتلا إثر إطلاق نار استهدفهما في منزلهما، فيما وصفه بـ"عملية اغتيال يبدو أنها بدوافع سياسية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي رسمي.

وأوضح والز أن عضو مجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا جون هوفمان وزوجته تعرضا أيضًا لهجوم مسلح من نفس المنفذ، حيث أُطلق عليهما الرصاص عدة مرات، وتم نقلهما إلى المستشفى حيث خضعا لعمليات جراحية طارئة. وقال الحاكم: "الزوجان هوفمان خرجا من الجراحة ويخضعان للرعاية الطبية، ونأمل – بحذر – أن ينجوا من هذه المحاولة الوحشية للاغتيال".

وينتمي كل من هورتمان وهوفمان إلى حزب "الديمقراطيين المزارعين العمال" (DFL)، وهو الحزب الديمقراطي المحلي في ولاية مينيسوتا.

ووفقًا لمسؤولين في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة بروكلين بارك، فإن المشتبه به لا يزال طليقًا، وتُنفّذ حاليًا عملية مطاردة واسعة النطاق بمشاركة وكالات أمنية متعددة من بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ودوريات الولاية، ومكتب مأمور مقاطعة هينيبين، ومكتب مكافحة الجريمة في مينيسوتا (BCA).

ووفق إفادة مدير الـBCA، درو إيفانز، بدأت سلسلة الأحداث عند الساعة الثانية صباحًا، عندما تلقت الشرطة بلاغًا بإطلاق نار على منزل السناتور هوفمان. تدخلت الشرطة على الفور وقدمت الإسعافات الأولية للزوجين قبل نقلهما إلى المستشفى.

وفي حوالي الساعة 3:35 صباحًا، وخلال قيام دورية شرطية بزيارة استباقية لمنزل النائبة هورتمان، لاحظ الضباط وجود مركبة شرطة أمام المنزل وضوء الطوارئ مشتعل، كما كان هناك شخص بزي شرطي يخرج من المنزل. وفور اقتراب الشرطة، فتح هذا الشخص النار عليهم، ثم فرّ هاربًا بعد تبادل إطلاق النار، وفق إفادة إيفانز.

وأكدت السلطات أن المشتبه به يرتدي سترة واقية وبحوزته شارة ومعدات مشابهة لتجهيزات الشرطة، مما يعقد مهمة التمييز بينه وبين عناصر الأمن، وناشدت الشرطة المواطنين بالحذر وعدم فتح الأبواب لأي شخص يدّعي أنه ضابط شرطة دون التأكد عبر الاتصال برقم الطوارئ 911.

وتم تفعيل مركز العمليات الطارئة في الولاية، كما أُنشئ مركز إعلامي مشترك بين الوكالات لمتابعة المستجدات وتنسيق الجهود الأمنية. وأصدرت شرطة بروكلين بارك أمرًا بالبقاء في المنازل لسكان المنطقة ضمن دائرة نصف قطرها 3 أميال من ملعب "إدنبره للغولف".

وعلّقت السيناتورة الأمريكية إيمي كلوبوشار بالقول: "إنها جريمة عنف مروعة. نصلي من أجل عائلتي هورتمان وهوفمان، فقد كرّس كلٌّ منهما حياته لخدمة الجمهور".

أما جابي جيفوردز، عضو الكونغرس السابقة والناشطة ضد عنف السلاح، فقد عبّرت عن صدمتها قائلة: "نحن نعلم تمامًا رعب الهجمات المستهدفة، ما حدث هو هجوم على الديمقراطية الأمريكية ذاتها. يجب على القادة التنديد الفوري بالتطرف العنيف المتصاعد".

ولا تزال دوافع المهاجم قيد التحقيق، وسط مخاوف من أن تكون هذه الحادثة جزءًا من موجة عنف سياسي مقلقة تستهدف مسؤولي الدولة المنتخبين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق