قررت محكمة جنح ثان المنتزه بالإسكندرية، اليوم، خلال ثاني جلسات محاكمة المتهمين الخمسة في القضية رقم 11433 لسنة 2025 جنح المنتزه، المعروفة إعلاميا بـ"سفاح الإسكندرية"، وذلك برئاسة المستشار سهيل نبيل، وعضوية المستشار يوسف غنام، وكيل النائب العام، وأمانة سر مرسي سيد علي، ووائل محمد أحمد حاجب المحكمة، بتأجيل الجلسة ليوم 30 يوليو.
ويواجه المتهمون: صبحية.ع، مصطفى.م، نادية.ر، سماح.ث، وعلي.م، اتهامات بالتورط في وقائع متصلة بجرائم القتل والسرقة المنسوبة إلى المتهم الرئيسي المعروف بـ"سفاح الإسكندرية".
وخلال جلسة اليوم، فجر أحمد محمد حسن، محامي المتهمة "صبحية.ع"، مفاجآت جديدة بشأن دور موكلته في القضية، مؤكدًا أنها لم تكن متواجدة بمسرح الجريمة وقت اكتشافها، وأن علاقتها بالمتهم الرئيسي اقتصرت على توكيل قانوني لا غير.
وأوضح المحامي أن موكلته تعرفت على المتهمة "نادية.ر" داخل مكتب المتهم الرئيسي، أثناء دفعها مبلغًا ماليًا متعلقًا بإجراء قانوني، مشيرًا إلى أن "صبحية" حذرت نادية آنذاك من التعامل مع المتهم الرئيسي، قائلة: "خلي بالك من الراجل ده... ده راجل نجس، واداني بطاقة راجل مسافر أصرف منها فلوس كذا مرة"، مؤكدًا أن موكلته أمية ولا تجيد القراءة أو الكتابة.
وأشار إلى أن "صبحية" تواجدت لاحقًا في إحدى الشقق برفقة نادية، حيث دفعهما الفضول إلى فتح غرفة مغلقة، ليُفاجآ بوجود آثار حفر وأداة "كوريك"، ما دفعها لتحذير نادية ومطالبتها بمغادرة المكان، قبل أن تغادر هي الأخرى وتقطع علاقتها بالمكان تمامًا، في مؤشر على شكوكها بوجود جريمة.
من جانبه، نفى المتهم "مصطفى.م" في أقواله أمام المحكمة أي علاقة له بالمتهم الرئيسي، قائلاً: "أنا معرفوش أصلاً ولا عمري شُفته"، مشيرًا إلى أنه تم الزج باسمه في القضية دون أي صلة فعلية.
وتضمنت الجلسة كذلك تفاصيل جديدة بشأن إقامة المتهمة "نادية.ر" في شقة كان يملكها أحد المحامين، عقب انتهاء عقد إيجار مسكنها السابق، حيث اضطرت للمبيت في الشارع لفترة مؤقتة. وتبين من التحقيقات أنها انتقلت للإقامة بالشقة يوم 1 فبراير 2025، وفي اليوم السادس من تواجدها، زارتها المتهمة "صبحية"، التي عبّرت عن قلقها من سلوك صاحب الشقة، مؤكدة أنها كانت تتلقى منه بطاقة فيزا تخص سيدة تُدعى "تركيا"، وتصرف من خلالها أموالًا طيلة ستة أشهر.
وشهدت الجلسة اعترافات مباشرة من المتهمة "صبحية.ع"، والتي كشفت للمرة الأولى عن تلقيها بطاقة فيزا من المتهم الرئيسي، استخدمتها في صرف مبالغ مالية، كان أولها في 27 يناير، تلتها عمليات صرف أخرى في 4 و5 فبراير، دون أن توضح مصدر تلك الأموال أو علاقتها بالضحايا.
وأشارت في أقوالها إلى لقاء جمعها بالمتهمة "نادية.ر" أثناء إحدى عمليات الصرف، لكنها لم تُدلِ بتفاصيل كافية حول طبيعة اللقاء، ما يثير مزيدًا من التساؤلات بشأن التنسيق أو العلم المسبق بالجرائم المرتكبة.
0 تعليق