وزير الخارجية الإيراني: نتنياهو افتعل الحرب لتدمير مسار الدبلوماسية - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتعل الحرب الجارية بين تل أبيب وطهران لتدمير مسار الدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن عراقجي قوله: "لم نرد حتى الآن إلا على النظام الإسرائيلي وليس على من يساعده ويدعمه".

وأضاف: "على العالم أجمع أن يعلم أن إيران تتصرف دفاعا عن النفس فقط و سنواصل الدفاع عن النفس بفخر وشجاعة وسنجعل المعتدي يندم ويدفع ثمن خطئه الجسيم".

وتابع عراقجي: "أثبتنا عمليا ما التزمنا به علنا ولم ولن نسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية".

اجتماع أوروبي إيراني

ويعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات نووية مع عراقجي، الجمعة المقبلة، في مدينة جنيف السويسرية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي غربي، وذلك في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً واسع النطاق بين إسرائيل وإيران.

لقاء تنسيقي مع الاتحاد الأوروبي

وأوضح المصدر أن وزراء الدول الأوروبية الثلاث سيلتقون أولًا بمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، داخل القنصلية الألمانية بجنيف، على أن يعقب ذلك اجتماع مشترك مع الوزير الإيراني، في خطوة تهدف إلى محاولة تهدئة الأوضاع والعودة إلى مسار دبلوماسي متوازن بشأن الملف النووي الإيراني.

وأشار المصدر إلى أن الترتيبات تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في ظل تنامي القلق الدولي من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط.

قرار دولي جديد ضد طهران

وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد قدمت الأسبوع الماضي مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم التصويت لصالحه، وأكد أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في ظل تقدمها المثير للقلق في تخصيب اليورانيوم.

تصعيد ميداني على الأرض

يأتي هذا الحراك السياسي في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب، فجر الجمعة، هجومًا مباغتًا استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، امتدت من المناطق الحدودية مع العراق إلى طهران ومشهد شرقًا.

وردت إيران بسلسلة ضربات صاروخية واسعة استهدفت مدنًا ومنشآت استراتيجية في الداخل الإسرائيلي، ما فتح الباب أمام مخاوف إقليمية ودولية من اتساع رقعة المواجهة، وتعطيل أي مسار دبلوماسي محتمل.

ويُعد اللقاء المرتقب في جنيف محاولة أوروبية أخيرة لاحتواء الموقف، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب مباشرة، مع التأكيد على ضرورة عودة طهران إلى التزاماتها النووية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق