برلمانية تحذر من خطورة التحرش بالأطفال و آثاره على المجتمع بشكل عام
برلمانية: الدولة أولت اهتماما متزايدا بظاهرة التنمر و أصدرت تشريعا لتجريمهيستأنف مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق جلساته غدا الأحد، حيث يناقش خلال جلسته العام الأحد المقبل 3 طلبات مناقشة موجهة لوزير التربية والتعليم، حول سياسة الوزارة فى مكافحة التنمر والعنف والتحرش، سواء اللفظى أو الجسدى بالمدارس وتشمل طلبات المناقشة.
التحرش
ومن المقرر أن يشهد مجلس الشيوخ فى جلسته العامة ، مناقشة عدد من طلبات المناقشة العامة والمقدمة من النائبة ريهام عفيفي عضو المجلس لاستيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، في تعزيز الدور التوعوي المقدم منها لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس، في مواجهة التحرش سواء اللفظي أو الجسدي بكافة صورة.
كما يناقش طلب مناقشة عامة، بشأن مواجهة ظاهرة التنمر في المدارس ، بحضور وزير التعليم.
بداية قالت النائبة ريهام عفيفي في طلب المناقشة دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المحوري في تنمية وعي الأطفال وطلاب المدارس المواجهة التحرش، سواء كان لفظيا أو جسديا، حيث تعد المدرسة بيئة أساسية لتشكيل سلوك الطفل وتعزيز القيم الإيجابية لديه،فضلا عن سعيها من خلال برامجها ومناهجها التعليمية إلى بناء جيل واع قادر على حماية نفسه والتصرف بشكل سليم في المواقف الصعبة.
و لفتت النائبة ريهام عفيفي، إلي خطورة التحرش بالأطفال وآثاره الخطيرة على المجتمع بشكل عام، حيث يصيبه هذا الفعل بهزة عنيفة من الناحية الأخلاقية والسلوكية.
وقالت فى طلب المناقشة : بالرغم من أن التحرش في المجتمع يعد حوادث فردية، إلا إننا لابد وأن نقف على أسبابه ، حتى لا يتجاوز حدود الحوادث الفردية ويصبح ظاهرة لذلك يستلزم الأمر التوقف أمام هذا الفعل بكثير من الأهمية والانتباه، لافتة إلي أن التهاون في مواجهته يخلق أمراضاً في المجتمع يصعب علاجها بعد فوات الأوان.
وأكدت النائبة ريهام عفيفي، على الدور التوعوي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والذى لا يقتصر على الوقاية فقط، بل يمتد إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان بيئة تعليمية آمنة وعادلة.
قالت : من خلال هذه الجهود المتكاملة، تظهر مساهمة الوزارة في بناء مجتمع مدرسي أكثر وعيا وأمانا لأبنائنا ، حيث إن هذا الأمر يتعلق بجيل علينا أن نرعاه ونحتويه.
و دعت النائبة ريهام عفيفي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بعرض رؤيتها المعرفة آلياتها في متابعة المدارس بشكل عام، والمدارس التي تقع فيها مثل هذه الحوادث بشكل خاص سواء كانت حكومية أو خاصة وبيان مستوي الرقابة عليها وعلى العاملين بها.
التنمر
كما يناقش المجلس أيضا قضية التنمر والتى باتت أحد الظواهر السلبية داخل المجتمع .ومن المزمع حضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف هذه الجلسة
و تشهد الجلسة مناقشة طلب النائبة عائشة هاشم طلب مناقشة عامة مقدم منها بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن ما تقوم به الدولة نحو مكافحة ظاهرة التنمر ،بعد انتشارها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، سواء في المدارس أو أماكن العمل أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتضمن طلب المناقشة تعريفا للتنمر بأنه سلوك عدواني مقصود يتضمن إيذاء الآخرين نفسيا أو جسديا أو لفظيًا أو اجتماعيا، ويؤثر التنمر بشكل بالغ على الصحة النفسية للضحايا، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الانعزال والاكتئاب .
و أوضحت النائبة عائشة فهيم أن الدولة : واجهت الدول هذه ظاهرة التنمر بخطط وإستراتيجيات شاملة، حيث وضعت العديد من الحكومات قوانين تجرم التنمر وتعاقب عليه، كما أطلقت حملات توعوية لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر واهتمت المؤسسات التعليمية بدورها بتدريب المعلمين والمرشدين للتعرف على مظاهر التنمر والتعامل معها بشكل فوري وفعال.
و اضافت فى طلب المناقشة إلي أن مصر، أولت اهتماما متزايدا بظاهرة التنمر، حيث أصدرت تشريعا يجرم التنمر، كما أطلقت حملات توعوية في المجتمع المواجهة هذه الظاهرة ولدعم ضحايا التنمر وتقديم الاستشارات النفسية لهم، كما شاركت وسائل الإعلام بدورها في تسليط الضوء على خطورة التنمر، سواء من خلال البرامج التلفزيونية أو الحملات الإعلانية، و أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حملات توعية في المدارس تهدف إلى توجيه الطلاب نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز روح التعاون.
و قالت النائبة عائشة فهيم إنه ظل انتشار هذه الظاهرة اخيراً في المدارس كان ولابد من استيضاح رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مكافحة ظاهرة التنمر.
و يشهد المجلس طلب مناقشة فى ذات الشأن مقدم من النائبة راندا مصطفي وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ ،وقالت فى طلبها :أننا بحاجة إلي استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن الآليات التي تنتهجها الوزارة لتعميق وغرز القيم الاخلاقية والإنسانية ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس.
و لفتت إلي إن فترة التعليم ما قبل الجامعي تعتبر من أهم الفترات المؤثرة في شخصية الانسان المصري على جميع المستويات وطوال حياته المستقبلية، وفيها تتشكل شخصيته ووجدانه ومبادئه ومعتقداته، وحقيقة فأن أفضل استثمار في بناء المواطن المصري السوي يجب أن يكون في تلك المرحلة الحياتية المهمة.
و أكدت أهمية إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"؛ تهدف إلى خلق أجيال تحافظ على القيم والمبادئ والأخلاق، كي يساهموا في بناء مصر الحديثة والجمهورية الجديدة.
و تابعت النائبة راندا مصطفي :للأسف مؤخرا انشغلت الأوساط المصرية بمتابعة واقعة عنف في إحدى المدارس وقد فرضت هذه الواقعة الكثير من التساؤلات، أهمها التساؤل عن دور وآلية وزارة التربية والتعليم في مواجه ذلك، حيث إن الوزارة لها دور أصيل في التربية من خلال تعميق القيم الأخلاقية والإنسانية ومكافحة ظاهرة التنمر والاضطرابات السلوكية لدى طلاب المدارس، ايضاً هناك تساؤل عن دور وآلية الوزارة في بناء المواطن المصري السوي المحافظ على القيم الأخلاقية.
0 تعليق