في خطوة مبتكرة تجمع بين حب الحيوانات وتعزيز الروابط المجتمعية، أطلق شاطئ "ساندي بوينت" في بلدة ستوكتون سبرينجز بولاية ماين الأمريكية، مشروعا فريدا من نوعه تمثل في إنشاء "مكتبة للكلاب"، تتيح للزوار من أصحاب الحيوانات الأليفة الاستفادة من مساحة ترفيهية مخصصة لأصدقائهم ذوي الفراء.
مكتبة للكلاب على الشاطئ
المبادرة جاءت بمبادرة من جورج راسل، مدير الأشغال العامة في البلدة، الذي يعمل في هذا المنصب منذ نحو 29 عاما، حيث قال: "الشواطئ جزء مهم من عملنا في البلدية..وقد خطرت لي الفكرة عندما لاحظت وجود فائض من كرات التنس تبرعت بها إحدى المقيمات المحليّات التي تمارس التنس".
وأضاف: "كنت أبحث عن طريقة مبتكرة لإعادة استخدامها، فجاءتني فكرة مكتبة الكلاب".
تفاعل سريع وترحيب واسع
لاقى المشروع استحسانا واسعا داخل المجتمع المحلي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بروس غراي، مساعد مشرف الطرق في البلدية: "راسل كان يسافر كثيرًا وعاد بهذه الفكرة، وحين عرضها علينا، لم نتردد في تنفيذها. الناس أحبوها، وسرعان ما انتشرت على فيسبوك".
تجربة رائعة أثبتت نجاح الفكرة
وبالفعل، أثبتت الفكرة نجاحها، ليس فقط عبر الإنترنت، بل من خلال التجربة المباشرة، إذ تقول إحدى السكان الجدد، سيندي بوهلين، التي انتقلت إلى البلدة منذ عام: "فور معرفتي بالمكتبة قررت زيارتها. كرة التنس هي لعبة كلبتي 'إيزي' المفضلة، وهي في قمة سعادتها هنا".
وأضافت: "إنها فكرة رائعة للتعارف أيضًا، فقد تعرفت على الكثير من الأشخاص أثناء نزهاتهم مع كلابهم".
ترفيه مجاني وروابط مجتمعية
تم تصميم المكتبة لتوفير كرات تنس مجانية للكلاب، دون الحاجة لإعادتها، مما يضفي جانبًا من الراحة والبساطة على التجربة. ولا تقتصر الفائدة على الحيوانات فحسب، بل تسهم المبادرة في خلق بيئة تواصل ودية بين السكان المحليين، عبر نقطة التقاء طبيعية تجمع بين محبي الكلاب.
ويأمل راسل في أن "تكون المكتبة سببا في إسعاد الكلاب وأصحابها على حد سواء"، مؤكدًا أن المشروع يأتي في إطار جهوده المستمرة لتقديم ما يخدم المجتمع المحلي.
متاحة للجميع
شاطئ "ساندي بوينت" يظل مفتوحا أمام الزوار يوميا من شروق الشمس حتى غروبها، ليستمتع الزوار بأجواء الشاطئ وخدماته، وعلى رأسها "مكتبة الكلاب" التي أصبحت حديث الأهالي ومحبي الحيوانات.
0 تعليق