أكد قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ الجنرال رونالد كلارك، اليوم السبت أن الصين تُطوّر تقنيات وقدرات وإجراءات عسكرية بوتيرة ونطاق غير مسبوقين.
وقال قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ خلال حديثه اليوم خلال منتدى استراتيجي للقوة البرية في مقر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الصين تتعلم دروسًا من الصراعات الدائرة، وتُحسّن بسرعة قدرتها على العمل في إطار مشترك.
وأضاف كلارك أن تركيز الصين ينصب على منع الوصول ومنع دخول المناطق في المجالين الجوي والبحري ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
أوضح أن ما لم تأخذه الصين في الحسبان هو قدرة الجيش الأمريكي على توفير الوصول من خلال عمليات برية متعددة النطاقات"، في إشارة إلى مفهوم الردع متعدد النطاقات التابع للجيش الأمريكي، والذي يُقدّر العمل في الفضاء، والفضاء الإلكتروني، والحرب الإلكترونية، وعمليات المعلومات، واستخدام النيران بعيدة المدى.
وأشار القائد العسكري الأمريكي إلى أن الصين زادت من عدوانها وعنفها وأساليبها القسرية ضد حلفائها وشركائها في المنطقة، مشيرًا إلى أن "قدرتنا على التواجد، ومنحهم بديلًا، لا سيما في المجال الأمني، أمر بالغ الأهمية. لذا، فإن التواجد مهم".
ولفت إلى العدد الكبير من التدريبات التي تُجرى في جميع أنحاء المنطقة، والتي تشارك فيها الولايات المتحدة ودول أخرى، موضحا أن الجيش الأمريكي يزيد من المخزونات المُجهزة مسبقًا في المنطقة، والمعروفة بمراكز التوزيع المشتركة في مسرح العمليات، لتقليل الاعتماد على نقل الإمدادات من أماكن بعيدة جوًا وبحرًا، وتقليل المخاطر المرتبطة بذلك.
قال كلارك: "قدرتنا على تحقيق أفضلية موقعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجهودنا في شنّ حملات داخل سلسلتي الجزر الأولى والثانية، وبناء أفضلية موقعية من خلال اشتباكاتنا وعملياتنا وأنشطتنا واستثماراتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وتابع "لقد ضاعفنا جهودنا في مجال الصحة واللياقة البدنية الشاملة لضمان قدرة الجنود وعائلاتهم على الصمود في وجه أي تحديات مستقبلية".
وأكد كلارك أن القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مستعدة للمساعدة في حالات الكوارث الطبيعية، التي يقع الكثير منها في المنطقة، وأن الجنود يُساعدون في تجربة وتطوير قدرات فعالة.
0 تعليق