قال المهندس محمد رشيدي، القيادي بحزب الحرية المصري، وأمين عام الحزب بالإسماعيلية، إن ذكرى ثورة 30 يونيو تمثل يومًا فارقًا في تاريخ مصر الحديث، حيث انتصرت فيه الإرادة الشعبية على جماعة حاولت فرض واقع لا يتسق مع هوية الدولة المصرية ولا مع تطلعات أبنائها.
وأكد رشيدي، أن الشعب المصري خرج في مشهد تاريخي مهيب، ليؤكد رفضه لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن تكشفت حقيقتها خلال عام واحد من الحكم، حيث أدارت البلاد بعقلية التنظيم لا بمنهج الدولة، وزرعت الفتن بين أبناء الوطن، وسعت لتقويض مؤسسات الدولة، والتفريط في السيادة الوطنية، وإقصاء كل من يخالفها الرأي.
وأشار رشيدي، إلى أن المصريين لم يخرجوا فقط ضد الفشل السياسي والإداري، بل ثاروا ضد مشروع مشبوه يهدف إلى تفكيك الدولة من الداخل، وتجريف هويتها الحضارية، وخنق الحريات، والتضييق على المرأة والمثقفين والإعلام، لافتًا إلى أن ما حدث في 30 يونيو هو تصحيح لمسار ثورة يناير واستعادة لمصر من براثن جماعة لا تؤمن بالوطن.
وأضاف رشيدي، أن ما تحقق بعد الثورة من استقرار سياسي وتنمية شاملة في مختلف المجالات هو أكبر رد عملي على من راهنوا على سقوط الدولة، مؤكدًا أن مصر تمضي الآن في طريقها بثقة نحو بناء جمهوريتها الجديدة، بقيادة وطنية واعية وشعب قادر على حماية مكتسباته.
0 تعليق