صحفيون يكتبون الأخبار بالذكاء الاصطناعي هل أجرهم حلال؟ اعرف رأي الشرع - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع «موديولات الذكاء الاصطناعي» في تحرير النصوص وجمعها مثله مثل التعامل مع الموسوعات الرقمية، يُساعِد ويَدْعم ويعُاوِن، ثُمَّ تكون الكلمة الأخيرة للشخص الـمُحرِّر نفسه.

تحرير الأخبار بالذكاء الاصطناعي

وتابع أمين الفتوى في منشور له قائلا: وفي ظني أنَّ ترقية هذا الـمُساعِد والدَّاعِم والـمُعاوِن لجعله يُقدِّم النَّصَّ الـمُحرَّر دون تقديم جُهْدٍ علميٍ للشخص المحرِّر نفسه ليَضَع عليه اسمه: هو من قبيل الادِّعاء لما ليس له؛ وفي الحديث عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ ادَّعَى مَا ليْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»، (رواه مسلم).

وأوضح أن أَنَّ الهدف مِن كتابة النصوص وتحريرها البحث عن المعلومات مِن مصادرها، وبعد ذلك يقوم الشخص نفسه بصياغتها وترتيبها في البحث لاستخلاص النتائج، إضافة إلى أنَّ كتابة وتحرير النص على هذا الوجه السابق يعود على الشخص المحرِّر بالدرجة والمكانة التي لا يستحقها، ويساويه أمام غيره من الباحثين والأساتذة الذين اجتهدوا وأبدعوا فيما وصلوا إليه.

كما أنَّه يُخْشَى على مَنْ يفعل ذلك أن يقع بسبب تَصدُّره للعلم بغير تَأهُّل أَن يَدْخُل في قوله تعالى ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾  [النحل: 116].

استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار

وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، نصيحة إلى العاملين في مجال الصحافة وإعداد البرامج التلفزيونية، مبيّنًا حكم استخدام بعض الصحفيين للذكاء الاصطناعي في عملهم وتحصيلهم لأموال من أصحاب العمل مقابل ذلك.

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات تلفزيونية، إن المال المأخوذ جراء استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار يعد مشبوهًا، محذرًا من أن هذا الأمر يقضي على الإبداع ويقضي على المهن.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن معظم الرسائل البحثية أصبحت تتم بالذكاء الاصطناعي ولذلك نجد الباحثين الجدد أقل كفاءة من القدماء، معلقًا على الأمر "يا ريت الناس تاخد من العلم ما ينفع وتبتعد عن الضار".

أخبار ذات صلة

0 تعليق