"وقفت حماتي قدامي وقالتلي بالحرف مش هتشوفي ولادك تاني.. وبعدها كل حاجة في الدنيا اسودّت"، بهذه الكلمات بدأت ياسمين رفاعي عبد الوهاب، ابنة محافظة سوهاج، حديثها مع صدى البلد.
عن المأساة التي عاشتها بعد صدور حكم قضائي بتمكينها من منزل الزوجية دائرة قسم شرطة أول سوهاج، وهو الحكم الذي كان نقطة التحول في حياتها، لكن نحو الأسوأ.
واكدت ضحية طليقها بسوهاج، قائلة:" بعد ما المحكمة حكمتلي أرجع بيتي، حسيت لأول مرة إني خدت حقي، لكن فرحتي ما كملتش، فجأة لقيت أهل طليقي اختفوا بولادي، ودورت عليهم في كل مكان وماكنش ليهم أثر، ولما سألت، كانت الإجابة صادمة.. ولادي اتخطفوا".
ياسمين ضحية محكمة الأسرة بسوهاج
لم تكتفِ أسرة الزوج السابق بحرمان ياسمين من أطفالها، بل تصاعد الأمر بشكل مأساوي، "جوزي، وأخته، وجوز أخته، اتفقوا ينهوا حياتي، كنت هبقى خبر في صفحة الوفيات، لو ماكانش ربنا كتبلي عمر جديد".
وتتابع ياسمين وعيناها تغرورقان بالدموع:" عاوزه ولادي وعاوزه حقي كفايه كنت هموت على أيديهم كمان يخطفوا ولادي التلاته.. مش عايزه غير حضن ولادي.. نفسي أشوفهم وأحضنهم من غير خوف".


تفاصيل الواقعة
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول سوهاج، يفيد بتعرض ياسمين للاعتداء من قبل طليقها، باستخدام سلاح أبيض، بعد أيام من صدور الحكم بتمكينها من منزل الزوجية.
وبحسب تحقيقات النيابة، فقد أحدث المتهم إصابات متفرقة بجسدها، وكادت تفقد حياتها لولا تدخل الأهالي في اللحظات الأخيرة. وتم القبض على المتهم "فتحي أ ف"، وقررت النيابة تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وأكد المحامي علي محمود عليان، أن الجريمة تُعد "شروعًا في القتل" وفقًا لنص المادة 45 من قانون العقوبات، مضيفًا: "ما تعرضت له موكلتي لا يمكن السكوت عليه، ونطالب بأقصى عقوبة ضد الجاني".
وأشار إلى أن "مثل هذه الوقائع تكشف عن خلل مجتمعي خطير، يتطلب تفعيلًا أقوى لقوانين الحماية، حتى لا تتحول أحكام القضاء إلى شرارة لعنف جديد".
0 تعليق