أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية محافظات الصعيد وربطها بالشرايين التنموية والخدمية، أن مشروع محور الفشن الحر على النيل يُعد من المشروعات القومية الحيوية التي تُحدث تحولاً نوعيًا في حياة المواطن السويفي، ليس فقط على مستوى النقل، بل في دعم الاقتصاد المحلي وتوسيع نطاق التنمية العمرانية والزراعية في مناطق ظلت لعقود معزولة عن حركة التنمية الشاملة.
وأوضح المحافظ، خلال جولته الميدانية اليوم لتفقد أعمال المشروع النهائية، أن المحور يمثل نقلة حقيقية في نمط التنقل اليومي للمواطنين، حيث يُوفر بديلاً آمنًا عن المعديات النهرية التقليدية التي طالما عانى منها الأهالي بين ضفتي النيل، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم في توفير الوقت والجهد وتقليل معدلات الحوادث، ويخدم آلاف المواطنين من قرى ومراكز المحافظة، لاسيما الفشن وببا وسمسطا.
وأضاف المحافظ أن المشروع يُعد خطوة فعلية نحو تنمية حقيقية بمناطق شرق النيل، حيث يفتح آفاقًا تنموية جديدة في الزراعة والنقل والصناعة، بما يُمهد الطريق أمام المستثمرين لإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة، ويوفر المزيد من فرص العمل لأبناء المحافظة، فضلًا عن كونه ركيزة أساسية لتحسين حركة البضائع والخدمات وخفض تكلفة النقل الداخلي.
وأشار "غنيم" إلى أن المحور يُسهم في ربط مراكز الإنتاج الزراعي شرق النيل بمنافذ التوزيع والأسواق غربه، ما يُعزز كفاءة سلاسل الإمداد، ويحسن العائد للمزارعين، ويُقلل من الفاقد، لافتًا إلى أن المشروع يخدم شرائح واسعة من المواطنين من طلاب، وموظفين، ومزارعين، وسكان المناطق النائية.
كما أكد المحافظ أن المشروع يُعزز من الربط بين بني سويف ومحافظتي المنيا والفيوم، من خلال شبكة طرق استراتيجية، على رأسها محورا "عدلي منصور" شمالًا و"بني مزار" جنوبًا، تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، ودمج الصعيد في خريطة التنمية الوطنية.
واختتم محافظ بني سويف تصريحاته مؤكدًا أن ما يحدث على أرض المحافظة من مشروعات عملاقة، وعلى رأسها محور الفشن الحر، يُمثل ترجمة فعلية لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع الصعيد في صدارة أولويات الدولة، عبر مشروعات تخدم المواطن بشكل مباشر، وتُعزز من جودة الحياة والعدالة في توزيع مكتسبات التنمية.
0 تعليق