تكبير الشفاه لم يعد حكرًا على النساء.. موضة رجالية في هذه الدولة - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تحوّل غير متوقّع يثير الكثير من الجدل، بدأت ظاهرة تكبير الشفاه باستخدام الفيلر تكتسب شعبية متزايدة بين الرجال في مناطق شمال القوقاز الفيدرالية الروسية، وذلك حسب ما أفاد به موقع Oddity Central، والذي أشار إلى أن الإقبال على عمليات تكبير الشفاه بين الرجال في بعض جمهوريات شمال القوقاز يشهد تزايدًا ملحوظًا.

أشار الموقع إلى أن أخصائي التجميل يتعرضون لضغوط متزايدة، تشمل مضايقات وتهديدات، في محاولة لإجبارهم على الكشف عن هويات عملائهم من الرجال، في ظل حساسية المجتمع تجاه هذه الإجراءات، وهي مناطق عُرفت تاريخياً بثقافتها الذكورية المحافظة، ورجالها ذوي اللحى والملامح القتالية الحادة.

 الجمال والتقاليد .. صراع ثقافي صامت

تُعدّ هذه الخطوة مفاجئة ومثيرة للانقسام في مجتمع يُعرف بالتقاليد الصارمة والصورة النمطية للرجل القوقازي "الصلب"، ففي جمهوريات الشيشان وداغستان وغيرها من جمهوريات المنطقة، لا تزال المظاهر المرتبطة بالتجميل تُعد من المحظورات الاجتماعية، خاصة لدى الرجال، ومع ذلك يبدو أن الموجة الجديدة من "تجميل الرجال" بدأت تفرض وجودها رغم المقاومة المجتمعية.

العمليات تُجرى في السر.. ليلاً

بسبب الرفض المجتمعي الشديد، يلجأ العديد من أخصائي التجميل إلى إجراء هذه العمليات ليلاً، بعيدًا عن أعين الناس، خوفًا من الملاحقة أو التشهير، وتصل تكلفة هذه الإجراءات إلى 255 دولارًا، وهي تكلفة تفوق بكثير السعر المعتاد الذي لا يتجاوز 38 دولارًا، في محاولة للحفاظ على سرية هوية الزبائن.

ضغوط على الأطباء وانتشار الصور عبر الإنترنت

بحسب قناة "ماش" على تيليجرام، تزايدت الضغوط على خبراء التجميل الذين يُجبر بعضهم على التعامل مع التهديدات والمضايقات، خصوصًا في حال الاشتباه في تعاملهم مع رجال، وبالرغم من ذلك تُظهر وسائل التواصل الاجتماعي تنامي هذه الظاهرة، حيث بدأ عدد من الرجال في نشر صورهم بشفاه بارزة، متحدّين بذلك الأعراف الاجتماعية.

تأثير المشاهير ومصدر الإلهام

تشير تقارير إلى أن هذا الاتجاه ربما استُلهم من شخصية مؤثرة في عالم اللياقة البدنية، وهو أسكب تاماييف، الذي يُعد من أبرز وجوه وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، رغم أنه لم يُؤكد حتى الآن خضوعه لمثل هذه العمليات.

المصارعة والتجميل مفارقة القوقاز

المفارقة أن هذه الظاهرة تنمو في منطقة لطالما اشتهرت بإنتاج نخبة من أبطال المصارعة والفنون القتالية المختلطة، ما يجعل من هذا الاتجاه الجديد صدمة ثقافية في مجتمع يُقدّس الصلابة البدنية والتقاليد الذكورية الصارمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق