الأقمار الصناعية ترصد التحديات البيئية بدقة خلال موسم الحج - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

07 يونيو 2025, 1:46 مساءً

اعتمد المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في المملكة، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تقنيات حديثة ومتقدمة لرصد الأوساط البيئية خلال موسم الحج، مستفيدًا من إمكانيات الأقمار الصناعية عالية الدقة، بهدف تعزيز الاستجابة السريعة لأي مؤثرات أو تحديات بيئية محتملة قد تؤثر على صحة وسلامة الحجاج.

وتتيح هذه التقنيات مراقبة منطقة جغرافية تصل إلى سبعة وخمسين كيلومترًا مربعًا، عبر صور فضائية يومية يتجاوز عددها السبعين صورة، بدقة تصل إلى ثلاثين سنتيمترًا للصورة الواحدة. وقد أسفرت المتابعة اليومية عن تسجيل ما بين أربع إلى ثماني بلاغات، تم رصدها من خلال صور الأقمار الصناعية، شملت بقعًا بيئية تتراوح مساحاتها ما بين عشرة إلى مئة وخمسين مترًا للبقعة الواحدة.

وأوضح المهندس هاني الصبحي، مدير عام فرع المركز بمنطقة مكة المكرمة، أن استخدام الأقمار الصناعية يهدف إلى مراقبة فعّالة واستجابة فورية للتحديات البيئية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يسهم في تقديم بيئة خالية من الملوثات ويعزز من جودة الخدمات البيئية المقدّمة لحجاج بيت الله الحرام.

وبيّن الدكتور أبو طالب زكي، خبير تقني في الرصد البيئي، أن المركز يستخدم نوعين من صور الأقمار الصناعية، الأول يعتمد على تقنيات الاستشعار عن بعد السلبي، ويقيس الانعكاسات الطيفية للأجسام على سطح الأرض، فيما يستخدم الثاني تقنية الاستشعار النشط القائمة على الصور الرادارية وتحليل درجة انعكاس الأشعة المرسلة من القمر الصناعي.

ويُعد نظام "بلايديسميو" أحد الأنظمة المستخدمة لتوفير صور يومية دقيقة تُمكّن فرق الطوارئ البيئية من مراقبة ما يُعرف بالنقاط الساخنة، أي المواقع ذات الأثر البيئي المرتفع، مما يتيح سرعة التوجّه والتدخل عند الحاجة.

ويعمل المركز على إنشاء قاعدة بيانات جغرافية شاملة، تشمل كافة المواقع ذات الأثر البيئي المتوقع، بهدف تمكين فرق التفتيش من تتبّع المواقع المستهدفة ورصد المخالفات البيئية بدقة وسرعة.

وتعكس هذه الجهود التزام المملكة بتسخير التقنيات الحديثة لحماية البيئة وضمان سلامة الحجاج، من خلال توفير بيئة صحية وآمنة تعزز من جودة الحياة وتتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أخبار ذات صلة

0 تعليق