في مشهد لامس القلوب، شهد حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، لحظة مؤثرة حين وضع سموه يده على صدره تعبيرًا عن الامتنان والتأثر، أثناء كلمة ألقاها وزير الأوقاف السوري الشيخ محمد أبو الخير شكري.

وخلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن رؤساء مكاتب شؤون الحجاج، قال الشيخ شكري: "قلبي يحدثني بأن يكون توحيد كلمة المسلمين على يد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فلكم دور كبير في كل بقعة من بقاع العالم لرفع الظلم عن المظلومين".

وقد لاقت الكلمة تفاعلًا واسعًا في القاعة، خاصة مع إشادة الوزير السوري بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وما تبذله من جهود استثنائية في تنظيم موسم الحج وتيسير أداء المناسك.

وأكد الشيخ شكري أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، تمثل نموذجًا رائدًا في وحدة الصف الإسلامي، وتوحيد الكلمة، والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وردة فعل سمو ولي العهد العفوية – بوضع يده على صدره – حملت دلالات كبيرة على تواضعه وتقديره لمشاعر الضيوف، وعكست أيضًا عمق المسؤولية التي يشعر بها تجاه قضايا الأمة الإسلامية، وتطلعات الشعوب التي ترى فيه قائدًا شابًا يسعى لوحدة الكلمة ورأب الصدع.

وتأتي هذه الكلمة ضمن سلسلة إشادات إقليمية ودولية متزايدة بالدور الذي تؤديه المملكة في تنظيم الحج وتيسير مناسكه، إلى جانب حضورها المؤثر في ملفات العالم الإسلامي، ومساعيها لتعزيز التضامن بين الشعوب الإسلامية.