رذاذ الماء ينساب على وجوه الحجاج ويغسل تعب الطريق.. "الكشافة" ينسجون لحظات لا تنساها المشاعر - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

08 يونيو 2025, 2:30 مساءً

وسط جموع الحجاج المتدفقة في مشعر منى، وتحت شمس تلامس حرارة لهيبها 44 درجة مئوية، لم يكن المشهد المعتاد لحركة الحجيج وحده هو اللافت، بل أولئك الفتية بزيهم الكشفي، يتحركون بخفة، يحملون عبوات الماء ويطلقون رذاذها على رؤوس الحجاج المتعبين.

لم تكن هذه المهمة ضمن قائمة المهام الرسمية التي وُكلت إليهم في معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية، والتي تشمل عادةً إرشاد التائهين ومساندة الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، لكنها كانت مهمة إنسانية خالصة، انطلقت من قلوبهم، وتجلّت في أفعالهم.

في أوقات فراغهم، اختار الكشافة أن يحملوا الماء، لا للشرب فقط، بل لتلطيف الأجواء، ورش الرذاذ البارد على وجوه ورؤوس الحجاج الذين أرهقتهم حرارة الصيف. كانت كل رشة ماء كأنها دعوة بالرحمة، وكل ابتسامة منهم بلسماً يُخفف عن الحجاج مشقة الطريق ولهيب الشمس.

ما فعلوه لم يمر مرور الكرام.. عيون الحجاج امتلأت امتناناً، وكلمات الدعاء انطلقت صادقة من القلوب. لقد رأوا في أولئك الشباب صورة مشرقة لأبناء المملكة، يجسدون معنى الخدمة، ويتسابقون إلى فعل الخير، لا طلباً للثناء، بل رغبة في أن يكونوا على قدر الشرف العظيم: خدمة ضيوف الرحمن.

أخبار ذات صلة

0 تعليق