"احتجاجات عارمة وأجواء مشحونة".. حاكم كاليفورنيا يقاضي "ترامب" لنشره الحرس الوطني في لوس أنجلوس - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

09 يونيو 2025, 2:59 مساءً

تشهد شوارع لوس أنجلوس، تصعيدًا خطيرًا في التوترات، حيث خرج آلاف المتظاهرين احتجاجًا على قرار الرئيس دونالد ترامب المثير للجدل بنشر قوات الحرس الوطني، وهذا التحرك، الذي وصفه حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم بأنه "غير قانوني وغير دستوري"، دفعه للإعلان عن نيته رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب اليوم (الاثنين)، واندلعت الاحتجاجات، التي شملت إغلاق طرق سريعة وإضرام النيران في سيارات؛ ردًا على ما اعتبره الكثيرون تجاوزًا للسلطة الفيدرالية وتدخلاً في شؤون الولاية، خاصة في ظل اعتراض نيوسوم الصريح على هذا الانتشار العسكري.

وأعلن حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، في تصريح لشبكة "إم إس إن بي سي" عزمه رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، بهدف إلغاء قرار نشر قوات الحرس الوطني، ووصف نيوسوم هذا الإجراء بأنه "عمل غير قانوني، وغير أخلاقي، وغير دستوري"، مؤكدًا أن الرئيس ملزم بالتنسيق مع حاكم الولاية قبل إصدار أمر بمثل هذا الانتشار، وهي "نظرية" يعتزم اختبارها قضائيًا، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

تصعيد ميداني

واستند ترامب إلى بند قانوني يتيح له تعبئة القوات الفيدرالية في حال وجود "تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة"، وقد وصل بالفعل قرابة 300 من أفراد الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع إشارة ترامب إلى إمكانية نشر 2000 فرد إضافي، واللافت في هذا التحرك أنه يمثل، على ما يبدو، المرة الأولى منذ عقود التي يتم فيها تفعيل الحرس الوطني لولاية دون طلب رسمي من حاكمها.

وميدانياً، شهدت لوس أنجلوس مشاهد كر وفر، حيث أغلق المتظاهرون طريق 101 السريع، وأضرموا النيران في أربع سيارات ذاتية القيادة على الأقل من طراز "وايمو"، مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان، وردت قوات إنفاذ القانون باستخدام الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والضوء لتفريق الحشود، التي وصفت تجمهرها بـ"غير القانوني"، وأصدرت أوامر بإخلاء عدة بنايات بوسط المدينة.

وضع خطير

وتزامنت هذه الأحداث مع تفاعلات حادة من جانب دونالد ترامب، الذي نشر عبر منصة "تروث سوشيال" بعد منتصف الليل تغريدات غاضبة تدعو إلى "إدخال القوات واعتقال الأشخاص المقنعين"، واستشهد بتصريحات قائد شرطة لوس أنجلوس، جيم ماكدونيل الذي أقر بأن "الوضع خرج عن السيطرة"، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تقييم الوضع في ضوء أعمال العنف.

وتركزت احتجاجات العارمة، وهي الأعنف خلال ثلاثة أيام من المظاهرات ضد سياسات الهجرة، حول المباني الفيدرالية، بما في ذلك مركز الاحتجاز بوسط المدينة، الذي وُضع تحت حماية الحرس الوطني، وأسفرت المواجهات عن اعتقال العشرات، بينهم شخص ألقى زجاجة مولوتوف على الشرطة وآخر صدم دراجة نارية في صفوف الضباط، ويتزامن هذا التصعيد مع بدء سريان حظر السفر الجديد الذي فرضته إدارة ترامب على مواطني 12 دولة، معظمها أفريقية وشرق أوسطية.

وبينما تستعد كاليفورنيا لمعركة قانونية قد ترسم ملامح العلاقة بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات، ومع استمرار التوترات المرتبطة بسياسات الهجرة، تظل الأجواء مشحونة في لوس أنجلوس، ويبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى ستؤثر هذه المواجهة القضائية والاحتجاجات الشعبية على المشهد السياسي الأمريكي وقضايا السيادة وإنفاذ القانون في البلاد؟

أخبار ذات صلة

0 تعليق