تجربة ميدانية
على مدى ستة أيام، خاض أحمد الهيفاني تجربة ميدانية قريبة، اطلع خلالها على التقنيات المتقدمة في قطاع البترول الصيني، واستشعر عن كثب الجاذبية الثقافية التي تتميز بها شركة البترول الوطنية الصينية.
في أكبر مركز حوسبة فائقة الأداء في آسيا، والواقع في مجمّع التكنولوجيا التابع لشركة BGP، خاض أحمد الهيفاني تجربة غامرة من خلال تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي (AR/VR)، حيث شاهد عرضًا لبيانات الاستكشاف الزلزالي ثلاثي الأبعاد، ما أتاح له التعرف على القفزة الهائلة التي حققتها الصين في مجال الرقمنة العلمية في قطاع البترول.
أعمال الاستكشاف
في موقع العمل الميداني لشركة BGP، زار أحمد الهيفاني محطة النظم الميدانية، والمصادر الاهتزازية القابلة للتحكم، وشاهد عرضًا عمليًا لرفع الطائرات بدون طيار بوزن 120 كيلوغرام. كما شهد كيف أن الجمع بين "الطائرات بدون طيار + المصادر الذكية الاهتزازية + الأجهزة الميدانية" قد أسهم في تحسين كفاءة وسهولة أعمال الاستكشاف في المناطق الجبلية. حتى أن الطائرة بدون طيار قد قامت بتوصيل مشروب ساخن له. وقد عبّر أحمد الهيفاني عن انبهاره قائلاً: "هذه الزجاجة من الماء التي بين يدي تم توصيلها عن طريق الطائرة بدون طيار. ما يدهشني هو أن هذه التقنية لا تقتصر على تقليص تكاليف العمالة فقط، بل تساهم بشكل كبير في زيادة الكفاءة، خاصة في المناطق النائية والصعبة."
بعد ذلك، توجه أحمد الهيفاني إلى حوض تاريم، حيث زار موقع الاستكشاف في عمق الصحراء. في ختام الزيارة، عبّر أحمد الهيفاني عن إعجابه قائلاً: "لقد شعرت بصدمة كبيرة وأنا أرى الدور الحيوي الذي تلعبه شركة البترول الوطنية الصينية في تأمين إمدادات الطاقة العالمية، وأصبح لديّ فهم أعمق لمسؤولية كبيرة يتحملها العاملون في مجال النفط."
تقنيات الطاقة
تعد فعالية "الجولة التفاعلية في شركة النفط الوطنية الصينية" حدثًا ذا مغزى عميق، حيث أسهمت في بناء جسر للتواصل بين الثقافات المختلفة، مما ساعد على تعزيز التفاهم المتبادل بين السعودية والصين. كما قدمت هذه الفعالية فرصة مثالية للمشاركين من السعودية وغيرها من الدول للتعرف عن كثب، وبطريقة غامرة، على استكشاف الصين في مجالات ابتكار تقنيات الطاقة والتطورات في مجال الاستدامة.
عام 2025 هو الذكرى الخامسة والثلاثون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة السعودية والحكومة الصينية. واعتبرت الحكومتان هذا العام فرصة هامة، حيث تم تسميته "عام الثقافة الصينية السعودية". ومن خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والتجارية والسياحية، تهدف الحكومتان إلى تعزيز التواصل بين شعبي البلدين. وتُعد فعالية "الجولة التفاعلية في شركة النفط الوطنية الصينية" جزءًا هامًا من سلسلة الأنشطة التي تقام بمناسبة "عام الثقافة الصينية السعودية".
0 تعليق