11 يونيو 2025, 10:08 مساءً
أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، الأربعاء، أنها ترغب في التحدث مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تصاعد حدة الاحتجاجات المناهضة لإدارة الهجرة والجمارك في المدينة، ونشر قوات من الجيش والحرس الوطني للتعامل مع الموقف.
وقالت باس في مؤتمر صحفي: "أريد أن يفهم الرئيس أهمية ما يحدث هنا." وجاءت تصريحاتها في وقت تواصلت فيه المظاهرات لعدة أيام احتجاجًا على سياسات الهجرة المتشددة، خصوصًا بعد انطلاق حملة اعتقالات واسعة للمهاجرين غير النظاميين في المدينة منذ 6 يونيو.
وبحسب شبكة "ABC" الأمريكية، فقد بلغ عدد القوات المنتشرة في لوس أنجلوس نحو 4800 عنصر من الحرس الوطني ومشاة البحرية، وهو عدد يتجاوز الوحدات العسكرية الأمريكية المتواجدة في العراق (2500 جندي) وسوريا (1500 جندي) مجتمعين.
ودافع وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، عن نشر هذه القوات، مؤكدًا خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن الإجراء قانوني ويتماشى مع الدستور الأمريكي، موضحًا أن مهمة القوات تتركز على دعم وكلاء إنفاذ القانون للحفاظ على النظام العام في المدينة.
وقال هيغسث: "القوات تنتشر لحماية وكلاء إنفاذ القانون الذين يحتاجون إلى أداء واجباتهم دون التعرض للهجوم من الحشود."
من جهتها، كشفت برين أولاكوت ماكدونيل، المساعدة الخاصة لوزير الدفاع، أن التكلفة التقديرية لنشر القوات في لوس أنجلوس تصل إلى 134 مليون دولار، مشيرة إلى أن معظم النفقات تذهب للخدمات اللوجستية، والسكن، والطعام.
وبحسب ما نقلته العربية نت، فإن شرارة الأزمة اشتعلت بعد اعتقال 44 شخصًا من المهاجرين غير النظاميين خلال يومين فقط، ما فجّر موجة احتجاجات واسعة تحولت في بعض المناطق إلى أعمال شغب، تخللتها عمليات إغلاق للطرق، ورشق عناصر الهجرة بالحجارة والمفرقعات.
ويطالب المحتجون السلطات الفيدرالية بوقف الاعتقالات والتراجع عن الإجراءات الأمنية المشددة، فيما ترى إدارة ترامب أن هذه الخطوات ضرورية لضبط الحدود وإنفاذ القانون.
وتسود حالة من الترقب في لوس أنجلوس مع استمرار التوتر الأمني، في حين لم يُعلن بعد ما إذا كان الرئيس ترامب سيلبّي دعوة رئيسة البلدية لإجراء حوار مباشر.
0 تعليق