12 يونيو 2025, 3:18 مساءً
تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار، في إقليم الشرق الأوسط، وأنحاء العالم الأخرى، هو المبدأ الأساسي للسياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها عام 1932م، ولا تختلف الأدوار المهمة، التي لعبتها لتحقيق هذا المبدأ، في الماضي البعيد، عن الماضي القريب، والحاضر المعاش، ففي عام 1989م استضافت المملكة الأطراف اللبنانية المتحاربة في مدينة الطائف، ونجحت في إقناعهم بالتوقيع على اتفاق ينهي الحرب الأهلية، بعد قرابة 15 سنة من الدمار والقتل.
وفي عام 2022 استضافت المملكة مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، التي هدفت إلى تحقيق السلام وإنهاء الصراع، وقد توصلت الأطراف إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى، كما استضافت المملكة في مدينة جدة عدة جولات من المباحثات بين طرفي النزاع في السودان لإنهاء الصراع بينهما، ولاتزال المملكة تبذل مساعيها لإنهاء الأزمة، مع تقديم كل سبل الدعم لتخفيف آثار الحرب على الشعب السوداني سواء داخل السودان، أو على أراضيها.
وأنهت المملكة التوترات التي كانت قائمة بينها وبين إيران، وخاضت عدة جولات من المفاوضات واللقاءات الدبلوماسية، التي توجت باتفاق لعودة العلاقات، وقعته الدولتان برعاية الصين في بكين في مارس 2023، ولم تقتصر جهود المملكة في تحقيق السلام والاستقرار على منطقة الشرق الأوسط، فقد امتدت إلى مناطق أخرى من العالم، منها المساعي التي بذلتها المملكة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث استضافت مفاوضات لتسوية الأزمة بين الطرفين.
إن المملكة تعطي الأولوية لأن يسود الأمن والاستقرار ربوع المنطقة؛ حتى تتهيأ الفرض لتحقيق تطلعات شعوب دول المنطقة في تحقيق، التنمية والرخاء الاقتصادي والازدهار، وتستفيد من موارد ومقومات دولها، بما يحسن من مستويات جودة الحياة لأفرادها، ولا يمكن تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في ظل النزاعات والتوترات القائمة، التي تزعزع استقرار المنطقة، وتحد من التعاون بين دولها.
0 تعليق