13 يونيو 2025, 6:52 مساءً
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، إن العالم لا يمكن أن يقبل بامتلاك إيران للسلاح النووي، مشيرًا إلى أن ذلك "يشكل تهديدًا لأمن الجميع، ويزعزع استقرار المنطقة". وأضاف أن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط بالغ الخطورة"، مؤكدًا أن إيران واصلت تطوير برنامجها النووي وتنصّلت من التزاماتها الدولية خلال الأشهر الماضية.
وفي كلمة متلفزة، أشار ماكرون إلى أن بلاده لم تشارك في الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، لكنه شدد على أن باريس ستشارك في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرّضت لهجوم من طهران كردّ على تلك العمليات.
وأوضح أن "خطر تحرك إيران لامتلاك الأسلحة النووية لا يهدد فقط دول المنطقة، بل يمتد تأثيره إلى أوروبا أيضًا"، معتبراً أن إيران تتحمل مسؤولية كبيرة في "زعزعة الاستقرار" من خلال دعمها لمجموعات مسلحة وتكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم.
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية قد تستمر، قائلًا: "نحن نعيش مرحلة جديدة من الحرب في المنطقة"، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن "هذه التطورات لا يجب أن تُنسينا الأزمة الإنسانية في غزة".
وبحسب قناة RT الروسية، تحدّث ماكرون عن استعداد بلاده لاحتمالات التصعيد الاقتصادي بسبب الأحداث المتسارعة في المنطقة، مؤكدًا أن "الأمن هو الأولوية، لكن علينا الاستعداد لتداعيات اقتصادية غير متوقعة".
فيما نقلت وسائل إعلام فرنسية أن الهجمات التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة، شارك فيها نحو 100 طائرة حربية، واستهدفت منشآت عسكرية ونووية في عدة مدن إيرانية، أبرزها أصفهان وطهران. وأسفرت الضربات عن مقتل قيادات عسكرية بارزة، بينهم اللواء محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني، بالإضافة إلى عدد من العلماء المتخصصين في المجال النووي.
0 تعليق