أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، مقتل اثنين من كبار قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران مساء الجمعة.

وأفاد بأن العميد غلام رضا محرابي، المسؤول عن شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان، قُتل في القصف، مؤكداً أن الهجوم خلّف أيضاً خسائر في صفوف القادة الأمنيين والعلماء النوويين.

وفي أعقاب الضربة، نقلت وكالة "فارس" عن مصدر مطلع قوله إن طهران تستعد لتوسيع الرد العسكري، مشيراً إلى أن "المواجهة دخلت مرحلة جديدة"، وأن الضربات المقبلة لن تقتصر على أهداف محدودة.

وأضاف، وفق موقع "روسيا اليوم"، أن الحرب ستشمل جميع الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، في ما وصفه بـ"رد قاسٍ ومؤلم".

وكانت إيران قد أطلقت فجر السبت ست موجات من الصواريخ نحو إسرائيل، رداً على الهجوم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة العشرات، وسط دمار كبير في تل أبيب ومواقع أخرى.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإيراني أن الهجوم التالي سيشمل نحو ألفي صاروخ دفعة واحدة، أي عشرين ضعف الموجة الأولى، ما ينذر بتصعيد غير مسبوق.

وتسود حالة من القلق الإقليمي والدولي إزاء تطورات الموقف، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تخرج عن السيطرة، وتشمل أطرافاً إضافية في المنطقة.