14 يونيو 2025, 5:21 مساءً
لليوم الثاني على التوالي واصلت إيران وإسرائيل، تبادل الضربات الجوية والصاروخية، وذلك بعد استهداف الأخيرة لمواقع عسكرية ونووية، في أنحاء إيران، صباح أمس الجمعة، لترد القوات المسلحة الإيرانية بأن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمراء»، مهددة بتوسيع نطاق الأهداف لتشمل القواعد الأمريكية بالمنطقة.
يأتي التهديد بحرب أوسع نطاقاً في وقت تواصل فيه إيران وإسرائيل تبادل الضربات، بعد أن شنت تل أبيب، أكبر هجوم جوي على الإطلاق على إيران، في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، نقلت عن مسؤولين عسكريين كبار، اليوم، أن الضربات الإيرانية على إسرائيل ستستمر، ومن المقرر توسيع أهدافها لتشمل قواعد أمريكية في المنطقة خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن هذه المواجهة لن تنتهي والضربات الإيرانية مستمرة، وبالتالي سيكون هذا العمل مؤلماً للغاية للمعتدين.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر أمريكي، إن "الولايات المتحدة تساعد إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية"، مبرراً بالتدخل الأمريكي بوجود مئات الآلاف من الأمريكيين أو من أصول أمريكية في إسرائيل، ما يستدعي حمايتهم.
وهدد الرئيس الإيراني مسعود بيزكشيان، اليوم السبت، إسرائيل برد سيكون هو الأشد والأقوى، حال كررت عدوانها على طهران.
وقال وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إن إسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، تنتهك كافة القوانين الدولية، مشيرا إلى أن إيران نجحت بقدراتها الدفاعية في إسقاط عدد من المعدات التي استخدمتها إسرائيل، رغم ترويج تل أبيب بأنها شبحية ولا يمكن التصدي لها.
فيما اعتبرت الخارجية الإيرانية، أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، أصبحت "غير ذات معنى"، بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق واسعة في إيران، مشيرة إلى أن القرار بشأن هذه المحادثات "لم يتضح بعد".
وعلى الرغم من شدة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، فإن توصيف ما يجري بـ"الحرب" ليس مجرد مسألة لغوية، بل قانونية وسياسية أيضاً. لكن إعلان الحرب رسميا، يتطلب في الغالب تصريحاً علنياً من إحدى الدول، إضافة إلى تعبئة عامة للجيوش والقوات، ونزاع طويل الأمد يتجاوز مجرد الردود المحدودة، وحتى الآن، لم تُعلن إيران أو إسرائيل دخولهما رسمياً في "حرب".
ومع استمرار الضربات الإيرانية على إسرائيل، تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نقل مدمرتين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد استهدافها مواقع عسكرية ونووية في أنحاء إيران، أمس، في الوقت الذي هدد فيه مسؤولون إيرانيون بتوسيع نطاق الأهداف لتشمل القواعد الأمريكية بالمنطقة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن حملته الجوية المتواصلة سمحت له بتحقيق «حرية الحركة في الأجواء» من غرب إيران، وصولاً إلى طهران، مشيرا إلى أن سلاح الجو شنّ ضربات واسعة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة مقاتلة على أكثر من 40 هدفاً في المدينة خلال الليل، في سياق الحملة الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة.
وقالت «القناة 13» الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد، لعدة أشهر، اجتماعات سرية ومحدودة من أجل بناء ووضع خطة الهجوم الواسع على إيران، بمشاركة عدد قليل من الوزراء، بمَن فيهم وزراء في المجلس السياسي والأمني المصغّر «الكابينت».
وكشفت القناة الإسرائيلية أن اجتماعات سرية عقدت على مدى أشهر، حضرها وزراء بارزون، ورؤساء أجهزة أمنية، وممثلون عن الجيش و«الموساد»، وجميعهم كانوا شركاء في السر الذي لم يُعرف حتى تنفيذ الهجوم.
0 تعليق