15 يونيو 2025, 11:13 صباحاً
فعّلت السلطات القبرصية، الأحد، تطبيقًا للإنذار المبكر يمكّن السكان من تحديد أقرب موقع آمن أو مخبأ في حالات الطوارئ، في خطوة احترازية تأتي على خلفية التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، ومع تزايد المخاوف من امتداد النزاع إلى أطراف إقليمية مجاورة.
ووفق وزارة الداخلية القبرصية، تمتلك الجزيرة قرابة 2200 غرفة ومأوى موزعة على المناطق المأهولة، حيث تم ربطها بالتطبيق لتيسير الوصول إليها في حال وقوع طارئ.
وتُعد قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة التوتر، ما يفسر ارتفاع مستوى التأهب الأمني فيها، خصوصًا في ظل وجود قاعدتين عسكريتين بريطانيتين على أراضيها. وتُعد قاعدة "أكروتيري"، الواقعة غرب مدينة ليماسول، من أبرز تلك المنشآت، وتبعد نحو 275 كيلومترًا عن مدينة حيفا في شمال إسرائيل.
وتشير مصادر إعلامية إلى أن هذه القاعدة استخدمت في مهام انتشار عسكري متكررة خلال العقود الماضية، وهو ما يثير مخاوف من احتمال استهدافها في حال توسع دائرة الصراع. وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت إرسال مقاتلات من طراز "تايفون" إلى القاعدة ضمن إجراءات احترازية، دون الخوض في تفاصيل المهام الموكلة إليها.
كما أفادت تقارير محلية بقيام شركات طيران إسرائيلية بتحريك طائراتها إلى مطارات قبرصية، في إطار تدابير لتأمينها بعيدًا عن المناطق المستهدفة. وترافقت هذه الخطوة مع تشديد الإجراءات الأمنية في مطاري لارنكا وبافوس.
ويُذكر أن القرب الجغرافي لقبرص من السواحل الإسرائيلية، يتيح لسكانها في بعض المناطق متابعة آثار الضربات الجوية عن بعد، ما يزيد من حدة التوتر الشعبي، وسط دعوات رسمية للهدوء والالتزام بإرشادات السلامة.
0 تعليق