في هذه الصورة التي تداولتها وسائل إعلام عالمية وإقليمية نشاهد دمارًا واسعًا في معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت جنوب تل أبيب؛ وذلك عقب استهدافه بوابل من الصواريخ الإيرانية في إطار التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.

ويُعد "وايزمان" أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل، ويصنّف ضمن المراكز العشرة الأولى في العالم، ويقدّم خدمات بحثية متقدمة للجيش الإسرائيلي، ويُطلق عليه لقب "العقل النووي لإسرائيل"؛ نسبة إلى اهتمامه بالأبحاث والدراسات في الفيزياء النووية.

ويرجع تأسيس المعهد إلى ما قبل إعلان دولة إسرائيل، فقد أسّسه حاييم وايزمان تحت اسم "دانيال سييف للبحوث" عام 1934، قبل أن تُجرى توسعته، وتغيير اسمه إلى الاسم الحالي في عام 1949؛ نسبة إلى حاييم وايزمان أول رئيس لإسرائيل.

وأحدث القصف الإسرائيلي دمارًا واسعًا في مراكز ومختبرات الأبحاث في المعهد، الذي تخصّص في مجالات الفيزياء النووية، وعلوم الحياة، والتقنيات المتقدمة والنانو، والطب الحيوي، والتقنيات العسكرية، والكيمياء، والأدوات الطبية الدقيقة، والرياضيات، وله مئات براءات الاختراع، ويحظى بسمعة دولية مرموقة.

وشبّه النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي ما جرى للمعهد من دمار، وتحوّله إلى أكوام من الركام بما يحدث في غزة من دمار واسع النطاق، إذ كتب بعض المغرّدين أن صورة الدمار التي تشاهدونها ليست في غزة كالعادة، بل في قلب إسرائيل أو ربما في "عقلها النووي".