16 يونيو 2025, 4:44 مساءً
في تطور لافت ضمن تصاعد المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، كشفت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران طلبت وساطة من قطر وسلطنة عُمان للضغط على واشنطن بهدف وقف إطلاق النار، مقابل إبداء مرونة في ملفها النووي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين إيرانيين وثلاثة مصادر عربية، اليوم الاثنين، أن طهران أبدت رغبة في وقف فوري للهجمات المتبادلة، مشترطة ألا تنخرط الولايات المتحدة عسكريًا في الصراع، وأبدت استعدادًا للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
وأفاد مسؤولون أوروبيون وعرب، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، أن إيران بعثت رسائل غير مباشرة إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب، مشيرين إلى أن طهران لوّحت بإمكانية تسريع برنامجها النووي وتوسيع رقعة الحرب في حال لم تفضِ المساعي الدبلوماسية إلى نتيجة.
وفي المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس الأحد، وجود أي تواصل عبر وسطاء، مؤكدًا أن بلاده لم تبعث برسائل تهدئة لأي طرف.
ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع أن طهران أبلغت الوسيطين القطري والعُماني أنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها.
ومن جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش أعدّ خطة عملياتية تمتد لأسبوعين على الأقل، في ظل استمرار الضربات الجوية المكثفة على مواقع إيرانية في طهران وأصفهان ومناطق أخرى.وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن العمليات ستتواصل حتى “تدمير البنية النووية والصاروخية لإيران”، مؤكدًا أن تغيير النظام ليس هدفًا مباشرًا، لكنه قد يكون نتيجةً “لضعف القيادة الإيرانية”، على حد تعبيره.
ويرى دبلوماسيون تحدثوا مع مسؤولين إيرانيين أن طهران تراهن على أن إسرائيل لن تستطيع تحمّل حرب استنزاف طويلة، ما سيدفعها في النهاية نحو مخرج دبلوماسي، بينما تؤكد تل أبيب أن أمنها الاستراتيجي خط أحمر لا مجال للمساومة عليه.
0 تعليق