على الرغم من الضربات المكثفة التي وجّهتها إسرائيل خلال الأيام الستة الماضية ضد منشآت نووية إيرانية، ومقتل أكثر من 14 عالمًا نوويًا وعدد من كبار قادة الحرس الثوري، أكدت تقارير غربية أن تلك العمليات لم تُلحق ضررًا بالغًا بالبنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.

وبحسب تقييمات عسكرية واستخباراتية نُشرت في صحف غربية، أبرزها “الغارديان” و”سي إن إن”، فإن الهجمات الإسرائيلية ربما أخّرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، دون أن تمنع تقدمه الفعلي. وأكدت أن منشأة “فوردو” النووية، الواقعة في عمق جبل وتعد الأكثر تحصينًا، لا تزال بعيدة عن متناول الترسانة الإسرائيلية، ولا يمكن تدميرها دون تدخل أميركي مباشر باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.

ويرى محللون أن الهجمات الأخيرة قد تدفع طهران إلى تسريع خطواتها لامتلاك قنبلة نووية، خاصة إذا لم تُسفر العمليات عن اتفاق دولي يفرض قيودًا صارمة. كما حذّر مسؤولون غربيون من أن الاعتماد على الخيار العسكري وحده قد يُسرّع من سباق التسلح النووي في المنطقة.

وفي ظل حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “الاقتراب الإيراني من امتلاك سلاح نووي”، يبقى التساؤل مطروحًا: هل تسعى إسرائيل بالفعل لتدمير المشروع أم لتهيئة الأرض لتدخل أميركي واسع؟