القنبلة "جي بي يو-57".. السلاح الأميركي القادر على اختراق "فوردو" النووية.. 13 طن من الفولاذ المكثف - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

18 يونيو 2025, 6:18 مساءً

وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، عاد الحديث مجددًا عن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات «GBU-57»، بوصفها السلاح التقليدي الوحيد القادر على تدمير منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، المحصّنة تحت مئات الأمتار من الصخور.

وتُعرف القنبلة أيضًا باسم “MOP” (Massive Ordnance Penetrator)، ويبلغ وزنها أكثر من 30 ألف رطل (13.6 طنًا)، وقد صُمّمت خصيصًا لاختراق 200 قدم (61 مترًا) في الأرض قبل أن تنفجر. وهي غير موجودة في الترسانة الإسرائيلية، التي تفتقر إلى القدرة على تدمير منشآت نووية عميقة مثل “فوردو”، بحسب تقارير أميركية وغربية.

وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، تمتلك قنبلة «جي بي يو-57» هيكلًا فولاذيًا كثيفًا وصاعقًا خاصًا، ويمكن إطلاقها فقط عبر القاذفة الشبح B-2، وهي طائرة استراتيجية بعيدة المدى نادرة الاستخدام، تتطلب أجواءً صافية وسيطرة جوية كاملة، ما يعني أن استخدام القنبلة يرتبط بتحقيق تفوّق جوي تام في سماء إيران.

وقد أشارت تقارير إلى نشر قاذفات B-2 في قواعد أميركية بالمحيط الهندي، إضافة إلى إرسال أكثر من 30 طائرة أميركية للتزويد بالوقود جوًا إلى الشرق الأوسط، تحضيرًا لأي تدخل محتمل.

وتقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على عمق يُقدّر بـ260 قدمًا (نحو 79 مترًا) داخل جبل، جنوب طهران، وتُعد الأكثر تحصينًا بين المنشآت النووية الإيرانية. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تُلحق بها أي ضرر.

ويرى خبراء في الشأن النووي أن ضرب “فوردو” يتطلب أكثر من مجرد قصف تقليدي، بل سلسلة ضربات دقيقة باستخدام قنابل خارقة قد تشمل استخدام قنبلتين متتاليتين من طراز GBU-57، وهو ما تستطيع الولايات المتحدة فقط تنفيذه.

ويقول محللون إن إسرائيل، رغم تفوقها الاستخباراتي، لا تملك الوسائل التقنية الكافية لتدمير منشآت مثل “فوردو” دون دعم أميركي مباشر، مشيرين إلى أن أي استخدام للقنبلة العملاقة “جي بي يو-57” سيكون رسالة ردع دولية كبرى، تتجاوز أثرها العسكري إلى نتائج سياسية وأمنية عميقة في المنطقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق