تونس.. الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

23 يونيو 2025, 3:40 مساءً

تشهد السياحة التونسية اهتمامًا متناميًا من قبل السياح السعوديين، الذين يبحثون عن وجهات تجمع بين الطبيعة المتوسطية، والثراء التاريخي، والخدمات العصرية بأسعار منافسة. ومع تسهيل التأشيرات وتوفر رحلات مباشرة بين السعودية وتونس، أصبحت الأخيرة خيارًا مفضلًا لشريحة واسعة من السعوديين، خصوصًا في مواسم الإجازات والعطل الرسمية.

وتتجه أنظار المسافرين السعوديين نحو مدن مثل سوسة، المعروفة بجمال شواطئها وأسواقها التقليدية، والحمامات التي تُعد من أبرز الوجهات العائلية بفضل منتجعاتها ومراكزها الصحية، إضافة إلى قرطاج الأثرية، وسيدي بوسعيد ذات الطابع المعماري الأندلسي، وتونس العاصمة التي تحتفظ بهويتها الثقافية وأسواقها الشعبية الجاذبة وطبرقة الاوربية.

أكدت سلمى بن صالحة، المدير العام التنفيذي لشركة "أروم" للسياحة والمرشحة سفيرة للسياحة التونسيه بالسعودية "أن السوق السعودي يمثل أولوية استراتيجية لنا، نظراً إلى ارتفاع الطلب ونوعية الزوار من المملكة. السعوديون يبحثون عن الراحة والخصوصية والخدمة الراقية، وقد لاحظنا أن العائلات بشكل خاص تُفضل المنتجعات الفاخرة وبرامج الاستشفاء التي تمتزج بالتجارب الثقافية. ومنذ مطلع 2025، تضاعفت الحجوزات، خاصة من الرياض وجدة، بالتزامن مع العطل المدرسية."

من جانبه، أوضح محمد بلحاج، المدير العام التنفيذي لشركة "ميراج" للسياحة في تونس، أن بلاده أصبحت وجهة بديلة واقعية لكثير من السعوديين عن أوروبا، حيث يجد الزائر الجودة ذاتها بتكلفة أقل وأجواء قريبة ثقافيًا واجتماعيًا. وأضاف: "الشباب والعائلات الحديثة يشكلون الشريحة الأكبر من الزوار، ونحن نعمل حاليًا على تطوير برامج مخصصة للسوق الخليجي تشمل الإرشاد بالعربية وتوفير مرافقين بخلفيات سعودية وخليجية لتعزيز راحة الزائر."

وشهدت المنصات الرقمية تفاعلاً واسعًا بعد زيارة المؤثر عبد الرحمن الخضيري، الذي وصف رحلته الأولى إلى تونس بأنها "مليئة بالدهشة"، مشيرًا إلى أن ما رآه من جمال طبيعي وتنوع ثقافي فاق توقعاته، خصوصًا التقارب اللافت في العادات والأكلات بين المجتمع التونسي والخليجي. وقال:

"شعرت كأني بين أهلي، ووجدت محبة وكرمًا من الناس لم أتوقعه. كانت الرحلة مليئة بالهدوء والجمال، وأتطلع لزيارتها مجددًا لاكتشاف مزيد من معالمها."

وفي السياق ذاته، وجه محمود خوجة، المدير العام لشركة "القمة" للسفر والسياحة، دعوة مفتوحة لزيارة تونس، مؤكدًا أنها وجهة مدهشة تمتزج فيها الطبيعة بالتاريخ. وقال:

"الشعب التونسي يتميز بالابتسامة والطيبة، وهي أشياء لا تُشترى، بل تُشعر بها منذ اللحظة الأولى. من المدن التاريخية إلى السواحل الهادئة، تونس تقدم تجربة سياحية متكاملة لا يمكن اختصارها في كلمات."

أما خالد باوزير، المدير التنفيذي لشركة اكس الخليج والخبير بقطاع السفر فأعرب عن دهشته من التطور الذي شهدته تونس مقارنة بزيارته السابقة قبل عشرين عامًا، مشيرًا إلى أن البساطة، وجودة الطعام، والأمان، لا تزال حاضرة بقوة. وقال:

"الأسعار مناسبة، والطبيعة خلابة، والشعب ودود. تونس تجمع بين الأصالة والحداثة، وتقدم للزائر كل مقومات الراحة النفسية والاستجمام."

وأكد محمد سالمين مدير عام وكالة وجهة المسافر أن تونس من الوجهات التي تمنح السائح تجربة فريدة تجمع بين الشواطئ الجميلة والمياه الصافية وبين المواقع الأثرية التي تحمل تاريخًا عريقًا، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن الثقافية تعكس حضارة عميقة تستحق الاكتشاف، مضيفًا أن السائح السعودي سيجد في تونس ما يبحث عنه سواء كان يسعى للراحة والاستجمام أو يتطلع للتعرف على ثقافات جديدة.

وأوضح سالمين أن تونس تناسب جميع الفئات العمرية، حيث يجد فيها الأطفال والشباب وكبار السن ما يلبي اهتماماتهم من أنشطة سياحية وترفيهية، وتحدث علي مسلماني عن تجربته بشكل شخصي، مؤكدًا أنه يوصي بشدة كل من يرغب في خوض رحلة سياحية ممتعة بأن يضع تونس ضمن أولوياته، موضحا أن زيارته لهذا البلد ستظل من التجارب التي يعتز بها لما شاهده من جمال طبيعي وحسن استقبال.

من جهته، تحدث بندر الشيخ، المدير العام لوكالة "نجوم السفر" في جدة والرياض، عن تجربته الطويلة مع تونس، واصفًا إياها بأنها وجهة تتفوق على كثير من الخيارات الإقليمية. وقال:

"كل مرة أزورها أكتشف شيئًا جديدًا. الشعب التونسي يرحب بك بمحبة صادقة، وتونس تقدم تجربة متكاملة تجمع بين البحر والتاريخ والحياة الحضرية."

وأشار علي مسلماني من وكالة "ميراج" للسفر في جدة إلى أن تونس توفر خيارات تلائم جميع الأعمار، مشيرًا إلى أن الرحلة الأخيرة التي نظمها برفقة مجموعة سياحية سعودية كشفت عن ثراء تنوّعي يستحق التقدير، حيث يجد السائح كل ما يبحث عنه، من الاستجمام على الشاطئ إلى زيارة المواقع الأثرية الغنية.

وفي ذات الاتجاه، أشاد أحمد مصلح من الوكالة الذهبية العالمية في المدينة المنورة بتجربته التي شملت الحمامات وسوسة وتونس العاصمة، مؤكدًا أن البنية السياحية التونسية حديثة وتلبي تطلعات المسافر الخليجي، داعيًا إلى تكثيف الحملات الترويجية نحو السوق السعودي.

واختتم إبراهيم الدبيخي من شركة "سعود بريمير لاكشري ترافل" حديثه بالتأكيد على ضرورة فتح خطوط طيران مباشرة بين الرياض وتونس، مؤكدًا أن بلدانًا كثيرة أقل تنوعًا تمتلك ربطًا جوّيًا أسرع، في حين أن تونس تملك كل المقومات: مناخ معتدل، مناظر طبيعية، خدمات متميزة، وضيافة أصيلة، وقال: "تونس لم تفقد سحرها. بل زاد جمالها، وهي تستحق أن تكون على قائمة أولويات كل من يبحث عن الراحة والثقافة في وجهة واحدة."

أخبار ذات صلة

0 تعليق