"المشوح": يجب أن يشعر السائق أن النظام المروري لا يترصده.. بل يحميه من الموت بسبب الحوادث - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

24 يونيو 2025, 3:10 مساءً

تؤكد الكاتبة الصحفية هيلة المشوح أن المملكة شهدت نقلة نوعية في تنظيم المشهد المروري، بفضل أنظمة ذكية وتشريعات صارمة ساهمت في خفض معدلات الحوادث، وتقليص الخسائر البشرية والمادية. وأن نظام «ساهر» ومبادرات المرور الإلكترونية لعبت دوراً محورياً في هذا التغيير، وغيّرت كثيراً من السلوكيات الخاطئة التي كانت شائعة، مطالبة بأن يشعر السائق أن النظام لا يترصده، بل يحميه، وأن يدرك أن الكاميرا التي تلتقط مخالفته اليوم قد تكون السبب في نجاته أو نجاة غيره غداً. نحتاج إلى أن يتحوّل الالتزام إلى ثقافة جماعية، لا خوفاً من الغرامة، بل احتراماً للحياة.

المملكة شهدت نقلة نوعية في تنظيم المشهد المروري

وفي مقالها "الصرامة المرورية.. حماية لا تضييق!" بصحيفة "عكاظ"، تقول "المشوح": "تقود المملكة تحوّلاً شاملاً في كل القطاعات، والمرور ليس استثناءً، وإذا أردنا طرقاً آمنة، وقيادة سلسة، ومدناً حضارية علينا أن نثق أن الحزم المروري لم يعد خياراً... بل ضرورة وطنية لحماية حاضرنا ومستقبلنا.. على مدى السنوات الماضية، شهدت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في تنظيم المشهد المروري، بفضل أنظمة ذكية وتشريعات صارمة ساهمت في خفض معدلات الحوادث، وتقليص الخسائر البشرية والمادية. ولا شك أن نظام «ساهر» ومبادرات المرور الإلكترونية لعبت دوراً محورياً في هذا التغيير، وغيّرت كثيراً من السلوكيات الخاطئة التي كانت شائعة، حتى أصبحت ثقافة «الالتزام بالسرعة» و«احترام الإشارة» «وربط حزام الأمان» واقعاً ملموساً بعد أن كانت استثناءً".

الحاجة إلى المزيد من تفعيل الأنظمة الهامة والصارمة

وتستدرك الكاتبة: "لكن الأخطاء لا تزال قائمة وتنبهنا إلى أن المشوار لم يكتمل، وأننا بحاجة إلى المزيد من تفعيل الأنظمة الهامة والصارمة التي لا تهادن لتصفير التجاوزات المرورية وقطع السبيل أمام سلوكيات اللامبالاة التي يصادفها السائق الملتزم مقابل سائق متهور يعرف مواطن الخلل ويستغلها إما بالتخبط بين المسارات أو الاصطفاف الخاطئ عند الإشارات وإغلاق الطريق (يمين) أو السير على الهوامش ومثلثات الطريق وغيرها من التجاوزات التي تستحق وقفة مرورية صارمة".

حماية لا تضييق!

وتؤكد "المشوح" أن الصرامة المرورية.. حماية لا تضييق! وتقول: "لقد برهنت التجربة للسنوات الخمس عشرة الماضية ومنذ بدء تشغيل نظام ساهر في 19 أبريل 2010 أن الحزم في تطبيق الأنظمة لا يؤدي إلى تقييد حركة السائق، بل إلى حماية الأرواح. فعشرات الأرواح التي كانت تُزهق بسبب تهور البعض أو تجاوزهم للقانون، أصبحت تُنقذ اليوم بفضل كاميرات ساهر".

أن يتحوّل الالتزام إلى ثقافة جماعية

وتنهي "المشوح" قائلة: "نعم؛ نحتاج اليوم وفي ظل هذه المتغيرات على الطرق إلى أن يشعر السائق أن النظام لا يترصده، بل يحميه، وأن يدرك أن الكاميرا التي تلتقط مخالفته اليوم قد تكون السبب في نجاته أو نجاة غيره غداً. نحتاج إلى أن يتحوّل الالتزام إلى ثقافة جماعية، لا خوفاً من الغرامة، بل احتراماً للحياة، أليس كذلك؟".

أخبار ذات صلة

0 تعليق