شاهد السليح الإسباني.. نبتة برّية تُقاوم الجفاف وتُزهر على رمال "الشمالية" - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

29 يونيو 2025, 11:52 صباحاً

يُعدُّ نبات السليح الإسباني (Erucaria hispanica) أحد كنوز الطبيعة البرية في منطقة الحدود الشمالية، إذ يزدهر في البيئات الصحراوية رغم قسوة المناخ وندرة المياه، مانحًا الصحراء لمسةً من الحياة والتنوع الحيوي.

ويمتاز هذا النبات بقدرته العالية على التكيّف مع البيئات الجافة وشبه الجافة، وتحمله الشديد للجفاف دون الحاجة إلى كميات كبيرة من المياه، مما يجعله خيارًا طبيعيًا للنمو في المناطق القاحلة.

وينتمي السليح الإسباني إلى الفصيلة الصليبية (Brassicaceae)، التي تضم نباتات غذائية معروفة مثل الملفوف والفجل والخردل، غير أنه يختلف عنها بكونه لا يُزرع في الحقول، بل ينمو طبيعيًا في الأراضي البرية، لا سيما في الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

ويُصنَّف السليح ضمن النباتات الحولية، حيث يظهر عادةً في فصل الربيع عقب هطول الأمطار، ويتميّز بجذعه الأخضر النحيل وزهوره الصغيرة رباعية البتلات، التي تتدرج ألوانها بين الأبيض والأرجواني الفاتح.

ورغم مظهره البسيط، يؤدي هذا النبات دورًا بيئيًا مهمًا، إذ يُعدُّ مصدرًا طبيعيًا للرعي تستفيد منه الإبل والمواشي في المناطق الصحراوية.

ويُنظر إلى السليح الإسباني بوصفه نموذجًا حيًّا لقدرة الكائنات الحية على التكيّف مع أقسى الظروف المناخية، إذ يحمل في جذوره وأوراقه قصة صمود تجسّد قدرة الطبيعة على البقاء والتجدُّد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق