ليس من رأى كمن سمع - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

01 يونيو 2025, 10:32 صباحاً

في أرض الحرمين لم تعد الأحلام بعيدة المنال ولم تعد المشاريع النوعية حكرًا على الخيال فمنذ انطلاقة رؤية 2030 والمملكة تخطو بثقة نحو مستقبل تسهم فيه كل جهة وكل مبادرة في تحويل الطموحات إلى واقع ولعل المشاعر المقدسة خير شاهد على ذلك فهي في قلب هذا التحول النابض.

وفي مشعر منى شهدنا هذا العام مشروعًا نوعيًا استثنائيًا مشروع إثراء المشاعر الذي نفذته شركة إثراء المشاعر للتطوير إحدى شركات إثراء الضيافة القابضة بالشراكة مع شركة كدانة للتنمية والتطوير الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة.

هذا المشروع الذي أنجزت مرحلته الأولى خلال مئة يوم فقط استخدم تقنيات بناء متقدمة على مساحة تجاوزت عشرين ألف متر مربع وضم ستة وأربعين مبنى مجهزًا بأكثر من خمسمائة وخمسين دورة مياه ليستوعب ما يقارب ثمانية آلاف حاج هذا العام ولم يكن الهدف مجرد توسعة الطاقة الاستيعابية بل تأسيس بيئة سكنية متكاملة تعنى براحة الحاج واحتياجاته وتثري تجربته الإيمانية

إن هذا المشروع لا يمثل تطورًا في البنية التحتية فحسب بل يعكس توجهًا استراتيجيًا تقوده القيادة السعودية الرشيدة التي سخرت نفسها وإمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة إيمانًا منها بأن خدمة الحاج والزائر شرف لا يضاهى ومسؤولية تتطلب التخطيط والإتقان والاستدامة

وهنا يعاد تعريف مفهوم الاستضافة لم يعد مجرد تسكين بل أصبح منظومة متكاملة تعزز الطمأنينة وترفع من رضا ضيوف الرحمن وبينما كان البعض يتساءل عن جدوى مثل هذه المبادرات جاءت إثراء المشاعر لتثبت أن الإنجاز لا يحتاج إلى تبرير وأن من يعمل لا يخشى الميدان فالصورة أبلغ من الوصف والتجربة أصدق من التوقع

إن ما تحقق هنا يجسد روح رؤية المملكة 2030 التي جعلت من التطوير نهجًا للحياة ومن الابتكار مسارًا لا حياد عنه ومن المستحيل كلمة لا وجود لها في قاموس السعوديين وفي ذلك تتجلى مكانة السعودية قيادة وشعبًا في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وتجسيد رسالتها الإنسانية والحضارية

نعم ليس من رأى كمن سمع ففي الميدان تروى القصص بأفعال لا بأقوال والإنجازات تكتب بحروف من إخلاص وعمل لتظل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مضرب المثل في الريادة والإنجاز وقبلة للعطاء والإنسانية

أخبار ذات صلة

0 تعليق