تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ 126 على التوالي، وسط تصعيد عسكري خانق حول المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة.

وتشهد المنطقة منذ أكثر من أربعة أشهر انتهاكات ممنهجة تطال السكان والبنية التحتية، في إطار سياسة تهدف لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمخيمين.

صباح اليوم، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الجهة الغربية للمدينة، وانتشرت في شوارعها الرئيسية، خاصة في محيط مخيم نور شمس.

وقد واصلت فرض حصار مشدد على المخيمين، بالترافق مع إطلاق نار متكرر وانفجارات متقطعة، وانتشار كثيف للآليات العسكرية والجنود، مع ملاحقة السكان ومنعهم من الوصول إلى منازلهم، وإطلاق النار تجاه من يحاول الدخول.

في مخيم نور شمس، تصاعدت عمليات الهدم خلال الأسبوعين الماضيين، وامتدت لأكثر من 20 مبنى سكنيًا، في إطار مخطط إسرائيلي لهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين.

ووفق وكالة "وفا"، أُبلغ سكان 58 مبنى في مخيم طولكرم بقرارات هدم فورية، ما أدى إلى تهجير الآلاف خلال ساعات قليلة.

وتحولت عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد الاستيلاء عليها بالقوة، خصوصًا في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور.

كما دمرت السواتر الترابية الطرقات، وقطّعت أوصال المخيمين، وفاقمت معاناة السكان.

العدوان المتواصل أدى حتى الآن إلى استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، وتدمير مئات المنازل كليًا أو جزئيًا، وتهجير أكثر من 25 ألف مواطن، وسط تدهور إنساني غير مسبوق في المدينة والمخيمين المحاصرين.