شاهد.. محمية نيوم تنجح في إعادة توطين ستة أنواع من الحيوانات البرية بعد غياب امتد لعقود - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

03 يونيو 2025, 10:46 صباحاً

تشهد محمية نيوم الطبيعية إنجازًا بيئيًا نوعيًا مع عودة ستة أنواع من الحيوانات البرية إلى مواطنها الأصلية، بعد غياب دام لعشرات السنين، في إطار إستراتيجية طموحة لإعادة تأهيل الحياة الفطرية وتعزيز الاستدامة البيئية في شمال غربي المملكة.

ونجحت نيوم حتى الآن في إعادة توطين أكثر من 1,100 حيوان ضمن محميتها الممتدة، مما يشكّل خطوة مهمة نحو استعادة التوازن البيئي في المنطقة.

وأوضحت نيوم أن هذا المشروع الحيوي يستند إلى رؤية بيئية متقدمة، حيث خُصصت 95% من أراضي نيوم للمحافظة على الطبيعة، من خلال ترميم الموائل الطبيعية، وزيادة الغطاء النباتي، وتطبيق أحدث تقنيات المراقبة البيئية لرصد الأنواع والتغيرات في النظام البيئي.

من بين أبرز النجاحات كان إعادة توطين المها العربي في ديسمبر 2022، في أول ظهور له بالمنطقة منذ ما يقارب قرنًا من الزمان، بعد أن انقرض من البرية خلال سبعينيات القرن الماضي نتيجة الصيد الجائر.

وقد سجلت المحمية وجود أكثر من 208 من هذا النوع، الذي يتمتع بقدرة عالية على التكيف مع البيئة الصحراوية.

كما تحتضن المحمية أكثر من 530 من غزلان الرمال العربية، المعروفة بسرعتها الفائقة وقدرتها على التكيّف مع الكثبان والمناطق الساحلية، إلى جانب 223 من غزلان الجبال العربية، التي تفضل العيش في التضاريس الوعرة وتتميّز بلونها الداكن.

وشملت جهود إعادة التوطين كذلك المها النوبي، الذي عاد إلى موائله في التضاريس الصخرية بفضل خصائصه الجسدية الملائمة، مثل القرون المقوسة والقدرة الاستثنائية على تسلق الجبال. وفي السياق ذاته، تمكّنت نيوم من إعادة توطين طائر النعام ذو الرقبة الحمراء، الذي يُعد من أكبر الطيور الحية على وجه الأرض، وقد أظهرت فراخه البالغ عددها 27 قدرة جيدة على التكيف مع المناخ المحلي.

وفي خطوة بارزة، شهدت المحمية أيضًا عودة الصقر الوكري، الذي شوهد آخر مرة في صحراء المملكة قبل أكثر من أربعين عامًا، ويُعرف بسرعته الكبيرة وقدرته على الانقضاض بدقة على الفريسة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن شراكة استراتيجية بين نيوم ونادي الصقور السعودي، لإحياء الأنواع الأصلية من الطيور الجارحة.

وتؤكد نيوم أن هذه الجهود تُعد جزءًا من التزامها الراسخ بالمحافظة على التراث الطبيعي للمملكة، وإعادة بناء نظام بيئي متكامل يدعم التنوع الحيوي، ويعزز استدامة الموارد البيئية للأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق