ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء الثاني عشر - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نستكمل مقالتنا 

Spy Hunter (1983)

ليست لدينا خبرة كبيرة في عالم التجسس الدولي السري، لكن ما نعرفه جيدًا هو أن ترك طريق سريع ممتلئ بالسيارات المحترقة ليس بالتأكيد أفضل وسيلة للحفاظ على التمويه.
لم تهتم لعبة الأركيد الصادرة عام 1983 Spy Hunter إطلاقًا بهذه التفاصيل التافهة، بل كانت تدفعك إلى الانطلاق بسرعة جنونية على الطريق بينما تطلق نيران رشاشاتك الأمامية المزدوجة على سيل لا ينتهي من المركبات المعادية.

ias

كان من المخطط في الأصل أن تكون اللعبة ضمن سلسلة جيمس بوند الرسمية، لكن شركة Midway لم تتمكن من الحصول على الترخيص، ومع ذلك لم تتردد اللعبة في “الاقتباس” من أفضل مشاهد المطاردات التي اشتهر بها العميل 007.
كانت السيارة الخيالية G-6155 Interceptor مزودة بترسانة مألوفة: دخان للتعتيم، صواريخ، وبقع زيت.
والأجمل من ذلك أن تفعيل هذه الترقيات كان يتطلب القفز بالسيارة إلى داخل شاحنة متحركة.
ويجب إتقان هذه المهارة سريعًا، لأن اللعبة كغيرها من ألعاب الأركيد في تلك الحقبة كانت قاسية جدًا، ومصممة لسحب أكبر قدر ممكن من العملات المعدنية من جيبك قبل أن تخرج محبطًا من قاعة الألعاب.

ورغم أن وصفها بأنها “لعبة قيادة ذات حبكة سينمائية” قد يبدو مبالغًا فيه، إلا أن Spy Hunter فاجأت اللاعبين فعلًا عندما تحولت سيارتهم في منتصف اللعبة إلى قارب سريع بعد القفز إلى نهر، مما أضفى طابعًا سينمائيًا غير متوقع.
والأطرف أنه في منتصف العقد الأول من الألفينات، كادت اللعبة تحقق حلمها السينمائي أخيرًا وتتحول إلى سلسلة أفلام، وكان من المفترض أن يؤدي البطولة Dwayne ‘The Rock’ Johnson.
لكن كل ما خرج للنور كان لعبة متوسطة المستوى على PlayStation 2.

TOCA TCC (1997)

كانت لعبة TOCA Touring Car Championship أول لعبة تحصل على الترخيص الرسمي لبطولة السباقات البريطانية لسيارات الـTouring المسماة BTCC، تلك البطولة التي اشتهرت بتحطيم المرايا الجانبية أكثر من أي شيء آخر.
وقد جاء صدور هذه اللعبة المحبوبة على جهاز PlayStation بالتزامن المثالي مع عصر Super Touring الشهير، وهي فترة ذهبية في تاريخ رياضة السيارات، عندما كان من المنطقي تمامًا أن يقوم فريق Williams لفورمولا 1 بتعديل سيارة Renault Laguna عادية لتحوّلها إلى وحش قادر على الفوز بالبطولة.

نجحت TOCA من اللحظة الأولى في التقاط روح السباقات الصاخبة والعنيفة التي عُرفت بها البطولة، فالشاشة كانت دومًا مليئة بسيارات Ford Mondeo وHonda Accord المُفرغة من الداخل والمغطاة بشعارات الرعاة، مما كان يضعك وسط زحام دائم واحتكاكات لا تنتهي.
ورغم أن أسلوب القيادة فيها قد لا يثير قلق عشاق المحاكاة الواقعية اليوم، إلا أنه كان يُعد من الأكثر واقعية على أجهزة الكونسول في التسعينيات. بل إنها حتى أعادت تمثيل الطقس البريطاني الممطر بدقة لافتة.

قدّمت اللعبة جميع حلبات السباق الرسمية في البطولة، ولكن لا يجب أن ننسى أن الحديث هنا عن منتصف التسعينيات، لذا لم تكن هناك تقنيات مثل “المسح الليزري”.
بدلًا من ذلك، استخدم المطورون في Codemasters خرائط المسح الجغرافي البريطانية التقليدية لإعادة بناء التضاريس.

وعلى عكس Gran Turismo، التي صدرت بعدها بشهر واحد فقط، كانت TOCA تتضمن نظام ضرر فعلي، يسمح بحدوث أعطال ميكانيكية وحتى تطاير غطاء المحرك في بعض الأحيان.
ولكن الطريقة الأفضل لاختبار هذا النظام كانت من خلال إدخال رمز الغش الذي يستبدل سيارتك Nissan Primera بدبابة نفاثة مجهزة بمدفع يقذف منافسيك في الهواء.
ربما تكون هذه الطريقة الأنسب للرد على Rickard Rydell عندما يدفعك خارج الحلبة للمرة الثالثة على التوالي…

Winning Run (1988)

في أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات، لم يكن هناك شعور أكثر إثارة لطفل يبتعد قرابة عقد كامل عن الحصول على رخصة قيادة من الجلوس في مقعد قيادة مخصص داخل آلة سباق أركيد، ممسكًا بعجلة القيادة وكأنه في سباق حقيقي.
لكن، وبالرغم من المظهر الخارجي الذي يوحي بالواقعية، كانت معظم ألعاب الأركيد في ذلك الزمن بعيدة كل البعد عن أي محاكاة حقيقية.

ومع ذلك، عام 1988، خرجت Winning Run من تطوير شركة Namco لتكسر هذه القاعدة النمطية، مقدّمة تجربة سباق جادة وغير متساهلة.
فلا وجود للكاميرات الخلفية التي تمنحك رؤية كاملة للمسار، بل يتم دفعك مباشرة إلى مقصورة قيادة سيارة فورمولا 1 لتبدأ السباق من منظور السائق، دون مقدمات.

من الناحية التقنية، كانت اللعبة مذهلة مقارنة بتلك الفترة.
فقد سبقت لعبة Virtua Racing بأربع سنوات، واستُخدمت فيها بيئات مصنوعة بالكامل من مضلعات ثلاثية الأبعاد بسيطة مظللة بالألوان، مما منحها طابعًا شبيهًا بالمحاكاة الواقعية، حتى لو بدت الآن أشبه بمشروع ورقي من صنع طفل صغير.

وبما أنها تحاكي سباقات حقيقية، كانت البداية تتطلب منك اجتياز مرحلة تأهيل قبل أن يُسمح لك بالانضمام إلى خط الانطلاق. وبعد ذلك تجد نفسك وسط حزمة من 15 سيارة تحاول شق طريقك بينها نحو المقدمة.
رغم أن اللعبة احتوت على مسار واحد فقط، وكان خياليًا بالكامل، إلا أن تعقيده كان كافيًا ليبتلع ما تبقّى في جيبك من العملات المعدنية.

أما أولئك المحظوظون الذين لعبوها على نسخة “Deluxe” من الكابينة، فكانوا ينعمون بمحاكاة حركة عبر أنظمة هيدروليكية، بالإضافة إلى ست سماعات توزّع الصوت حولك بالكامل.
ولمن كان معتادًا على ألعاب Commodore 64 وAtari ST، كانت هذه تجربة حسية صادمة.

f2c2fbb401.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق