تدور لعبة Rainbow Six Extraction، -وهي فرع من اللعبة الشهيرة والمحبوبة Rainbow Six Siege- حول مجموعة مهام تُعرف باسم REACT. يتكون فريق REACT من شخصيات مأخوذة من Siege، حيث يُكلّفون بالبحث والقضاء على الـArchaeans، وهم طفيليات فضائية قاتلة تهدد بالسيطرة على العالم تدريجيًا. بالطبع، لن يسمح فريق Rainbow بحدوث ذلك، ويتوجب عليك المشاركة في عمليات تكتيكية فردية أو جماعية لمنع هذا الخطر.

رغم أن القصة التي تم نسجها حول Rainbow Six Extraction مثيرة للاهتمام، إلا أنها في المجمل لا تبدو منطقية تمامًا. تتميز الألعاب بقدرتها على إنشاء عوالم تجعل اللاعب يتغاضى عن بعض الأمور غير الواقعية، وهذا ينطبق بشكل كبير على Extraction. رغم أن اللعبة ممتعة وتقدم محتوى غنيًا وعميقًا، إلا أن بعض جوانبها تفتقر للمنطق كلما تعمق اللاعب فيها.

كيف لم يتوقع أحد حدوث هذا؟

تبدأ Rainbow Six Extraction بمشهد افتتاحي يظهر ابتلاع جزيرة تمثال الحرية بواسطة طفيلي فضائي. بدا وكأن هذا الطفيلي تسلل بطريقة سحرية عبر الجزيرة ليصل إلى كل زاوية وركن، ناشرًا الدمار والفوضى. من الواضح أن الكائنات الفضائية في اللعبة، والمعروفة باسم Archaeans، قد خططت لهذا الأمر منذ فترة طويلة، خاصة وأن التفشيات حدثت بشكل متزامن في جميع أنحاء العالم.

رغم أن كل هذه التفاصيل تساهم في بناء سرد مثير ومشوق، إلا أن القصة تبدو غير منطقية تمامًا. كيف يُعقل أنه في عصر التكنولوجيا الذي يمكنه رصد أدق التغيرات الجغرافية، لم يتنبأ أي عالم أو متخصص بحدوث مثل هذا الأمر؟ علاوة على ذلك، كيف وصل الطفيلي إلى الجزيرة إن لم يكن قد انتقل عبر المياه؟

لقد تم بناء REACT وتوظيف العملاء بسرعة

تُعرف الوحدة البحثية التكتيكية في لعبة Rainbow باسم REACT، وتشمل معظم الشخصيات من لعبة Rainbow Six Siege. يبدو منطقيًا إنشاء وحدة جديدة لمواجهة الكارثة التي يسببها الطفيلي حول العالم، ولكن السؤال هو: كيف تم تأسيسها بهذه السرعة؟ يبدو أنه في غضون ساعات أو أيام قليلة فقط تم إنشاء سفينة متخصصة بالكامل بالقرب من جزيرة تمثال الحرية.

تظهر المشاهد الافتتاحية فريقًا مدعومًا بشكل جيد، دقيقًا، ومستعدًا للبحث الفوري. لا يمكن أن يكون هذا مجرد صدفة. ما يثير الدهشة حقًا هو أن سفينة البحث الكبيرة التابعة لـREACT تتواجد قبالة شاطئ جزيرة تمثال الحرية دون أن يمسها الطفيلي بأي ضرر. كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنًا، خاصة وأنها قد اضطرت للتحرك عبر المياه في مرحلة ما؟

هل كان الـArchaeans متقدمين حقًّا؟

يثير الفوضى الهائلة التي يسببها الطفيلي في جميع أنحاء العالم تساؤلات حول مدى تجهيز وتطور هذه المستعمرة الفضائية المرعبة. لكن هل هذا هو الحال بالفعل، بالنظر إلى سهولة القضاء عليهم بالوسائل البشرية؟ على سبيل المثال، يمكن التغلب على الـArchaeans ببضع طلقات بسيطة من الأسلحة التقليدية التي يستخدمها عملاء REACT خلال عملياتهم.

إذا كان الـArchaeans متقدمين بما يكفي لإحداث هذا الخراب الرهيب في العالم، ألا ينبغي لهم أن يتوقعوا مواجهة الأسلحة التقليدية؟ رغم أن REACT تجري أبحاثًا مستمرة لتطوير معدات خاصة، يبقى السؤال قائمًا حول كيفية القضاء على الفضائيين بهذه الكفاءة.

البقاء في منطقة الراحة

يرتكز أسلوب اللعب في Rainbow Six Extraction بشكل رئيسي على استكشاف مجموعة من المناطق المستقلة التي تعمل كمراحل متعددة الأجزاء تُعرف باسم “الاقتحامات incursions”. يمكن للاعبين خوض هذه الاقتحامات بشكل فردي أو ضمن فريق صغير. ومن الأمور المضحكة في اللعبة هي كيفية احتواء الطفيلي بشكل مرتب في هذه المناطق الصغيرة، دون أن ينتشر بسرعة في المدن والأرياف المحيطة.

يبدو غريبًا أن الكائنات الفضائية في هذه اللعبة تستطيع تدمير أجزاء كبيرة من العالم، لكنها لا تصيب إلا مناطق صغيرة تُستخدم كمراحل توغل. صحيح أن فريق REACT قام بجهود سريعة لاحتواء الإصابات الأكبر، لكن يبقى الأمر غير منطقي إلى حد ما أن تبقى العدوى محصورة في مناطق محددة فقط.

مادة الركود (Stasis) غير منطقية

تُعد واحدة من الجوانب الأساسية للعبة Extraction هي كيفية تغطية أحد أعضاء فريق REACT بمادة صفراء مقززة تشبه البثور عند سقوطه أثناء المباراة. في هذه الحالة، يعتبر المسؤولون في REACT العضو مفقودًا (MIA). يقع على عاتقك وفريقك مهمة استعادة هؤلاء الأعضاء المغطين بالمادة من أجل إنقاذ حياتهم ومنحهم فرصة جديدة لمواجهة الـArchaeans.

كيف يمكن لهذه المادة أن تعمل بهذه الطريقة، وكيف تم البحث فيها بهذه السرعة؟ ربما كان هذا جزءًا من مشروع خاص للبحث والتطوير قبل أحداث Extraction، لكن يبدو واضحًا أنها صُممت خصيصًا لإنقاذ عناصر REACT في حال تعرضوا لأسر من قبل الـArchaeans. هذه المادة التي تشبه الهلام تتشكل بسرعة حول العنصر المصاب لحمايته من الطفيلي، إلا أن اللعبة لم توضح ذلك بشكل مفصل.