نستكمل معكم الجزء الثاني في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 حيث تحدثنا في الجزء الأول من مقال “أسئلة واستفسارات لا يوجد لها إجابة حتى الآن في سلسلة Resident Evil“، وسوف نسلط الضوء على ماتبقى من المقال لنتحدث عن أسئلة واستفسارات لايوجد لها إجابة واضحة حتى الأن ويلفها الغموض في سلسلة رزدنت ايفل.

هل تستطيع Sherry Birkin نقل “قواها الخارقة” إلى الآخرين؟

كشف Resident Evil 2 أن Sherry Birkin تمتلك قدرة مذهلة على الشفاء الذاتي والمناعة ضد العدوى، نتيجة إصابتها بفيروس G الذي طوّره والدها William Birkin. وفي الجزء السادس، تؤكد الأحداث أن Sherry أصبحت بالفعل كائنًا متحوّلًا يتمتع بهذه القدرات، إذ نشاهدها تتعافى من إصابة خطيرة بسرعة فائقة، مما يثير دهشة Jake Muller.

لكن السؤال الذي ما زال بلا إجابة هو: هل يمكن لـ Sherry أن تنقل هذه القدرات إلى أشخاص آخرين؟ هل من الممكن استخدام خلاياها أو دمها لتطويرعلاج شامل للفيروسات البيولوجية المنتشرة في عالم اللعبة؟

للأسف، الشخصان الوحيدان اللذان ربما يملكان إجابة علمية دقيقة على هذا السؤال هما والداها، William وAnnette Birkin وكلاهما لقيا حتفهما في اليوم نفسه عام 1998. لذلك تبقى هذه الإمكانية لغزًا بيولوجيًا محفوفًا بالاحتمالات، وقد يكون لها دور محوري في مستقبل السلسلة، سواء في شكل علاج أو كسلاح جديد.

ماذا حدث لـ Jake Muller؟

كونهما ابن وابنة اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الإرهاب البيولوجي، Albert Wesker و William Birkin، لا بد أن ذلك شكّل عبئًا ثقيلًا على كل من Sherry Birkin و Jake Muller.

بعد التجربة المفصلية التي خاضها في Resident Evil 6، قرر Jake تغيير حياته بالكامل، متخليًا عن كونه مرتزقًا يسعى خلف المال، ليصبح شخصًا يساعد الآخرين. ورغم أننا لا نعلم ما إذا كان Jake و Sherry ما زالا على تواصل، إلا أنه سيكون من المثير أن نرى ما إذا كان Jake قد نجح فعلًا في تغيير مساره. من يدري؟ ربما ينضم إلى Chris في Resident Evil Requiem

ماذا حدث لـ Jill Valentine؟

Jill Valentine تُعد من أبرز الشخصيات في عالم Resident Evil، لكن مصيرها الحالي لا يزال غامضًا إلى حد كبير. في نهاية أحداث Resident Evil: Revelations 2، تم إرسال Jill إلى مختبر تابع لـ BSAA لإجراء فحوصات طبية بعد تعرّضها لتأثيرات ناتجة عن أنشطة Albert Wesker، وكانت متحمسة للغاية للعودة إلى الميدان.

ظهرت Jill Valentine في Resident Evil 5 حيث قامت بالتضحية بنفسها لإنقاذ كريس ريدفيلد من ألبرت ويسكر، ويُعتقد أنها ماتت في البداية. ولكن يتبين لاحقًا أنها لا تزال على قيد الحياة وقد انضمت لشركة أمبريلا بشكل غامض. لقد كان آخر ظهور لها من الناحية الزمنية في Resident Evil Village كشخصية داعمة لكريس ريدفيلد في مهمته. في نهاية اللعبة وظهرت أيضًا في مقاطع إضافية ومن المؤسف أن شخصية بهذه الأهمية لم تظهر مجددًا في أي جزء رئيسي من السلسلة. فهل تعود مجددًا لتنضم إلى شريكها القديم Chris في Resident Evil Requiem؟

هل سيكون هناك علاج في نهاية المطاف؟

بعد سنوات طويلة من مقاومة الهجمات البيولوجية المتكررة، والتصدي لتجارب لا تنتهي من الفيروسات الطافرة والأسلحة العضوية، يبقى السؤال الأهم دون إجابة واضحة: هل سيأتي يومٌ يُكتشف فيه علاج شامل يُنقذ البشرية من كابوس Resident Evil؟

الإجابة في سياق السلسلة تبدو غير مُبشّرة. في كل مرة يظهر فيها لقاح أو مضاد مؤقت، نجد أن فيروسًا جديدًا يولد، أو أن أحد المنظمات الإرهابية يعمل على ابتكار أشد فتكًا. سواء كان T-Virus أو G-Virus أو Las Plagas أو Mold، فإن كل علاج يُقابله تطور آخر أكثر تعقيدًا وخطرًا.

الافتراض بوجود علاج شامل ومتاح للجميع يبدو بعيد المنال، خاصة في ظل العالم المظلم للسلسلة، حيث المال، الطمع، والقوة السياسية دائمًا ما تكون العائق الأكبر أمام خلاص البشرية. وحتى لو تم اكتشاف علاج فعّال، فمن المرجح أن يُشعل ذلك حربًا كبرى بين القوى الكبرى، ويفتح جبهات صراع جديدة بدلًا من إغلاق الجراح القديمة.

لذلك، تبقى فكرة “العلاج النهائي” مجرد حلم بعيد في عالم Resident Evil، وتذكير بأن الخطر الحقيقي قد لا يكون الزومبي بل الإنسان نفسه.

ماذا ينتظرنا في Resident Evil Requiem؟

 تزداد التكهنات والتساؤلات حول ما سيحمله هذا الجزء المنتظر من مفاجآت. الجزء التاسع يُعد امتدادًا مباشرًا لأحداث Resident Evil 7 و Resident Evil Village حيث شهدنا في الجزء السابق التركيز مجددًا على قصة Ethan Winters الذي بالكاد نجا من كابوس عائلة Baker بفضل تدخل البطل الأسطوري Chris Redfield لكنه سرعان ما يجد نفسه عالقًا مجددًا في دوامة من الرعب والغموض في قرية نائية ذات أسرار مروّعة.

ما نعرفه حتى الآن هو أن Resident Evil Requiem ستحمل معها عودة قوية إلى جذور الرعب النفسي، بعيدًا عن طابع الأكشن البحت الذي ساد في بعض الأجزاء السابقة. الأجواء العامة توحي بعزلة قاتلة، وتهديدات خفية من قبل كائنات مخيفة قد يكونون أكثر رعبًا من أي زومبي عرفناه سابقًا.

اللعبة ستصدر في عام 2026 على أجهزة PlayStation 5 و Xbox Series X و Windows، وستستغل قدرات الجيل الجديد لتقديم تجربة بصرية وصوتية غامرة لا مثيل لها. لكن الأهم من ذلك هو أن Resident Evil Requiem قد تحمل معها إجابات لبعض الأسئلة القديمة التي تناولناها في هذا المقال … وتطرح بالمقابل أسئلة جديدة ستُبقي عشّاق السلسلة في ترقّب مستمر لتعرف عنها أكثر.

إلى هنا نأتي لختام مقالنا هذا … والذي تحدثنا فيه عن 10 أسئلة واستفسارات لايوجد لها إجابة حتى الآن في سلسلة Resident Evil  أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “كل ما نعرفه عن Call of Duty: Black Ops 7 من خلال التسريبات حتى الآن“.