تُعد PlayStation واحدة من أنجح العلامات التجارية في عالم الألعاب على مستوى العالم، إذ إن كل جهاز من أجهزتها — بدءًا من PS1 وصولًا إلى PS5 — يُصنَّف ضمن أفضل 20 جهاز ألعاب مبيعًا في التاريخ.

وبطبيعة الحال، فإن هذا يعني أيضًا أن معظم الألعاب التي طورت حصريًا لأجهزة PlayStation كانت مربحة جدًا، سواء كانت من تطوير Sony نفسها أو من استوديوهات طرف ثالث متعاونة معها.

لكن لا تتحقق هذه النتيجة دائمًا، إذ إن عددًا لا بأس به من الألعاب الحصرية على PlayStation حققت مبيعات ضعيفة للغاية، لدرجة أنها أصبحت فشلًا تجاريًا أثّر على الشركات المطورة لها بشكل أو بآخر.

بغض النظر عن أسباب هذا الإخفاق — سواء كان توقيت الإصدار السيئ، أو ضعف التسويق، أو قرارات تجارية غير مدروسة، وغيرها — فإن الألعاب الحصرية التالية تُعد من أسوأ الألعاب مبيعًا في تاريخ العلامة التجارية PlayStation.

Sly Cooper: Thieves In Time

كان Sly Cooper أحد أكثر الشخصيات المحبوبة والأيقونية في ألعاب المنصات على جهاز PS2، إلى جانب Jak & Daxter و Ratchet & Clank، رغم ذلك، انتقل الاستوديو المطوّر الأصلي Sucker Punch Productions إلى تطوير ألعاب أكثر نضجًا مثل Infamous في الجيل التالي، مما أدى إلى دخول سلسلة Sly Cooper في حالة من السكون حتى تولت Sanzaru Games مهمة تطوير الجزء الرابع المنتظر منذ زمن طويل.

وكانت النتيجة لعبة Sly Cooper: Thieves in Time، وهي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد قوية نالت الإشادة بأسلوبها الفني الزاهي، وتنوع الشخصيات القابلة للعب، وتحدياتها الممتعة في القفز والاستكشاف، رغم أن العديد من المعجبين انتقدوا قصتها والنهاية المفتوحة.

ورغم الاستقبال الإيجابي، بالكاد تمكنت اللعبة من بيع 570,000 نسخة، ويرجح أن السبب في ذلك هو توقيت إصدارها المتأخر جدًا في دورة حياة جهاز PS3، حيث صدرت قبل بضعة أشهر فقط من إطلاق PlayStation 4.

من الواضح أن Sony اعتبرت اللعبة فشلًا تجاريًا، إذ لم يتم إصدار أي جزء جديد للسلسلة منذ ذلك الحين، ويبدو أيضًا أن الشركة ألغت فيلم الرسوم المتحركة الخاص بـSly Cooper الذي أُعلن عنه عام 2014.

Everybody’s Golf

يجهل معظم محبي PlayStation أن Everybody’s Golf (المعروفة سابقًا باسم Hot Shots Golf) تُعد من أقدم السلاسل الحصرية لدى الشركة، إذ تجمع بين أسلوب لعب الغولف البسيط والممتع وبين الطابع البصري الملون، رغم ذلك، فإن الإصدار الأحدث من السلسلة، Everybody’s Golf الصادر عام 2017، كان فشلًا تجاريًا صادمًا لكل من Sony واستوديو التطوير Japan Studios.

من الصعب تحديد السبب الدقيق وراء بيع اللعبة بالكاد أكثر من 550,000 نسخة خلال عامها الأول، خصوصًا وأنها نالت تقييمات ممتازة عند صدورها، لكن قد يكون السبب ببساطة هو أن جهاز PS4 لم يكن يضم قاعدة جماهيرية كبيرة من اللاعبين العاديين الذين قد يفضلون هذا النوع من الألعاب.

وقد يفسّر هذا الأمر سبب صدور الجزء التالي من السلسلة، Everybody’s Golf: Hot Shots، على أجهزة PS5 و Nintendo Switch و PC. ولسوء الحظ، يجري تطوير هذا الجزء حاليًا من قبل استوديو HYDE، وذلك لأن Japan Studios تم إغلاقه عام 2021 ودمجه مع استوديوهات أخرى لتشكيل فريق Team Asobi.

Klonoa 2: Lunatea’s Veil

رغم أن Klonoa لم يكن بشهرة شخصيات المنصات الخاصة بـSony، إلا أنه أصبح مرتبطًا بعلامة PlayStation في أواخر التسعينيات وبداية الألفينات، حيث كان أول ظهور له في لعبة Door to Phantomile، وهي لعبة منصات ثنائية الأبعاد مليئة بالألوان والخيال أصدرتها Namco على جهاز PS1 عام 1997.

أما الجزء الثاني Klonoa 2: Lunatea’s Veil على جهاز PS2، فكان أفضل من سابقه، بفضل الرسومات المتقدمة، والأسلوب الفني الزاهي، والمراحل الأكبر، وأسلوب اللعب الأكثر سلاسة.

رغم ذلك، وبالرغم من الإشادة الكبيرة التي نالها، لم يتمكن Klonoa 2 من بيع حتى 300,000 نسخة، واعتبرته Namco فشلًا تجاريًا، إذ كانت تتوقع أن تتجاوز مبيعاته 900,000 نسخة. بعد ذلك، دخلت سلسلة Klonoa في سبات دام قرابة عقدين، ولم تصدر إلا بعض الألعاب الفرعية وإصدار مُعاد من الجزء الأول على Wii، بينما مازال المعجبون المتحمسون ينتظرون من Bandai Namco تطوير الجزء الثالث المنتظر منذ زمن.

ولحسن حظهم، أُعيد إصدار أول جزأين بنسخة محسنة ضمن تجميعة Klonoa Phantasy Reverie Series عام 2022، والتي نالت تقييمات إيجابية وحققت مبيعات جيدة نسبيًا، مما قد يعني أن Klonoa 3 قد يصبح حقيقة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

Xenosaga Episode 2 / Xenosaga Episode 3

لكن Klonoa لم تكن السلسلة الوحيدة من Bandai Namco التي واجهت صعوبات في تحقيق مبيعات كافية خلال حقبة PlayStation 2. فقد حدث أمر مشابه — بل وأكثر إثارة للاهتمام — مع سلسلة Xenosaga من تطوير Monolith Soft.

الإصدار الأول من هذه الثلاثية، Xenosaga Episode I: Der Wille zur Macht، صدر حصريًا على PS2 عام 2002، ونال تقييمات إيجابية، ووفقًا لـBandai Namco، فقد تجاوزت مبيعاته مليون نسخة حول العالم.

رغم ذلك، لم يكن الحظ حليف الجزأين التاليين. فقد صدرت Xenosaga Episode II: Jenseits von Gut und Böse عام 2004، لكنها باعت فقط 280,000 نسخة في عامها الأول، أي أقل من نصف مبيعات الجزء الأول، ثم جاءت Xenosaga Episode III: Also sprach Zarathustra بعد عامين، وحققت مبيعات بلغت 343,000 نسخة، وهي نتيجة أفضل قليلًا، لكنها مازالت دون التوقعات بكثير.

ومع مرور الوقت، بدأت تقييمات كل جزء جديد تصبح أكثر تباينًا، إذ بدا أن النقاد والجمهور على حد سواء بدأوا يشعرون بالتعب والارتباك من أسلوب السرد المميز والمركّب الذي عُرفت به الثلاثية. هذا الاستقبال المتباين — إلى جانب ضعف مبيعات الجزأين الثاني والثالث — دفع Monolith Soft إلى تطوير لعبة جديدة كليًا ضمن سلسلة Xeno، والتي أصبحت لاحقًا Xenoblade Chronicles على جهاز Nintendo Wii.