تعاني المناطق السكنية زيادة النمو السكاني، مما انعكس على زيادة أعداد السيارات ونقص في المواقف، وهو الأمر الملاحظ خلال المرور في الطرق الداخلية للمناطق، حيث يضطر الكثير من السكان إلى ركن السيارات في أماكن بعيدة عن محال إقامتهم، بما فيها مواقف أفرع الجمعيات التعاونية والمساجد والمستوصفات والمدارس، وغيرها من المواقف المتاحة خلال فترة المساء تحديداً.
وذكرت عضوة المجلس البلدي، م. شريفة الشلفان، أنها أعدت مقترحاً يعتمد بالشكل الأساسي على 3 مميزات، هي: توفير مواقف سيارات ضمن القسيمة بشكل اختياري، وتظليل المبنى من غير الحاجة إلى مظلات إضافية، فضلاً عن تعزيز سلامة المشاة والتخضير، مؤكدة انتظارها الرأي الفني والقانوني من الجهاز التنفيذي في البلدية لمعرفة إمكانية تطبيقه في لائحة البناء ضمن الجدول المخصص باشتراطات ومواصفات البناء في مناطق السكن الخاص والنموذجي.
وسبق للشلفان أن قدمت مقترحاً بشأن توفير مواقف سيارات في الدور الأرضي بالسكن الخاص، وبينت في مقترحها، المقدم إلى رئيس المجلس البلدي عبدالله المحري، أنه خلال السنوات العديدة السابقة تم عمل تغييرات في جدول السكن الخاص والنموذجي، تتضمن رفع نسب البناء وتقليص الارتدادات وزيادة إجمالي عدد الوحدات، مما أدى إلى رفع الكثافة السكانية في مناطق السكن الخاص والنموذجي، وانعكس ذلك في زيادة عدد السيارات في المناطق السكنية بالشوارع وعلى الأرصفة، وهو ما نتج عنه آثار سلبية على الطابع العام في المناطق، ومستوى جودة الحياة فيها، حيث أصبح وقوف السيارات في الشوارع وعلى الأرصفة أولوية على سلامة المشاة والتخضير وغيرها من مقومات المناطق الحضرية.
وأشارت إلى أن المقترح يأتي لمعالجة هذه الظاهرة، من خلال إضافة بند جديد في الجدول رقم 1 بلائحة تنظيم أعمال البناء، والذي يسمح بتوفير مواقف سيارات في الدور الأرضي، لا تحسب من ضمن نسبة البناء، شريطة ألا تزيد مسافة الارتداد من حدود العقار على 6 أمتار، ولا يتم إغلاقه، كما يسمح بتعويض المساحة المستغلة للمواقف من خلال الالتصاق من ناحية الشارع في الدورين الأول والثاني.
0 تعليق