بينما أعلن وزير التربية، سيد جلال الطبطبائي، إنشاء مكتب لرعاية الطلبة الموهوبين واكتشاف قدراتهم، والذي سيتبع مكتبه، قال إن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة سيتضمن إدارة خاصة بالتواجيه الفنية للمواد الدراسية، مؤكداً «لن ننسى الموجهين الفنيين في هيكل الوزارة الجديد».
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل تكريم فائقي الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/ 2025، والذي نظّمته الوزارة مساء أمس الأول احتفاءً بأوائل الطلبة من القسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني، وطلبة التربية الخاصة، بالإضافة إلى الطلبة الفائزين بجوائز ومراكز متقدمة في المسابقات العلمية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال الطبطبائي: «أقف بينكم اليوم وأنا كلي فخر واعتزاز مجتمعين في هذه اللحظة المشرّفة لنحتفي فيها بثمرة سنوات من الجد والمثابرة، لنكرّم نخبةً من أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات، الذين جسدوا أروع صور الإصرار والطموح، مؤكداً «إننا نحتفل بنجوم التربية، هؤلاء الطلبة الذين أثبتوا بتفوقهم أن مقاعد الدراسة هي المكان الحقيقي لصناعة مستقبل الكويت، فكانوا عنواناً للتفوق، ونموذجاً يُحتذى في الجد والاجتهاد».
زينب قمبر: إرادتنا أقوى من التحديات... والتفوق حققناه بالعزيمة والدعم المتواصل
وأضاف: «نحتفي في هذا الجمع المبارك بـ «سفراء التربية» من أبنائنا الموهوبين الذين حملوا راية الإبداع، وتنافسوا في المسابقات والمحافل الخليجية والعربية والدولية، وحققوا مراكز متقدمة وحصدوا الميداليات، ليؤكدوا أن أبناء الكويت قادرون على رفع اسم وطنهم عالياً في مختلف ميادين العلم والثقافة والمعرفة».
وتابع الطبطبائي: «إن اجتماع (نجوم التربية) وسفرائها في هذا الحفل رسالة واضحة بأن الكويت تبني حاضرها ومستقبلها بعقول أبنائها وسواعدهم، وأن التفوق هو الاستثمار الأصدق الذي نراهن عليه لتعزيز مكانة وطننا بين الأمم».
وأردف قائلا: «أبنائي وبناتي، (سفراء وزارة التربية) ونجومها، أنتم فخر الوطن وعنوان تميّزه، بما حققتم من نجاحات باهرة ستظلّ سطورها مشرقة في صفحات مسيرتكم».
وشدد على التزام «التربية» برعاية الموهوبين قائلاً: «وانطلاقاً من إيمان الوزارة العميق بأهمية رعاية وتمكين الموهوبين والمتميزين، فإنها تضع احتضان هذه الكفاءات وصقل مهاراتهم في مقدمة أولوياتها وخططها التطويرية القادمة، دعماً لمسيرة التميز والإبداع».
وأضاف: «لا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمعلمينا ومعلماتنا الذين أفنوا أعواماً من عطائهم وجهدهم في سبيل رعاية أبنائنا وبناتنا، وقد أسهموا بدورهم العظيم في صياغة هذه المسيرة التعليمية، كما أتوجه بالشكر الجزيل للإدارات المدرسية التي كانت ولا تزال العمود الفقري للعملية التعليمية».
واختتم الوزير كلمته برسالة إلى المتفوقين وأولياء أمورهم قائلاً: «لقد تحقق هذا الإنجاز الكبير بفضل الله أولاً، ثم بفضل الدعم المتواصل من قيادتنا السياسية الرشيدة التي لم تدّخر وسعاً في رعاية التعليم وأبنائه، وإنني في هذه المناسبة العزيزة أنقل لكم جميعاً تحيات وتهاني سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، تقديراً لهذا الإنجاز الذي تحقق بجدارتكم وتفوقكم، وتأكيداً على أنكم أمل الكويت وركائز مستقبلها».
وتوجه إلى أولياء الأمور قائلاً: «أقف بينكم اليوم كأبٍ قبل أن أكون مسؤولاً، مدركاً حجم الفخر الذي يملأ قلوبكم، ومستشعراً عِظَم الجهد الذي بذل لرعاية وتربية أبنائكم وبناتكم حتى يحققوا هذا الإنجاز. بارك الله لكم فيهم، وأعانكم على إكمال المسيرة».
يوسف الإبراهيم: تفوقنا نقطة انطلاق لمستقبل مشرق نخدم فيه وطننا بكل فخر
سنابل الجهد
من جانبه، ألقى الطالب يوسف الإبراهيم كلمة خلال الحفل قائلا: «في هذا اليوم الذي تشرق فيه شمس التفوق، وتزهر فيه سنابل الجهد، أقف أمامكم لأعبر عن مشاعر كل طالب وطالبة قضوا لياليهم في الجد والاجتهاد ليصلوا إلى هذه اللحظة الفارقة»، مؤكدا أن «تفوقنا سيكون نقطة انطلاق لمستقبل مشرق نخدم فيه وطننا بكل فخر».
وأعرب عن بالغ شكره وامتنانه لوزير التربية على حضوره الكريم، مؤكداً أن هذا الحضور يمثل دعماً كبيراً، ودليلاً على حرص الدولة على رعاية الطلبة المتفوقين، وإيمانها العميق بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل الكويت.
كما توجه الإبراهيم بالشكر إلى وزارة التربية على ما وفرته من بيئة تعليمية محفزة، ودعم مستمر للطلبة والمعلمين، مشيداً بالدور الكبير الذي أسهم في تهيئة الأجواء المناسبة للتفوق والنجاح.
ولم يغفل عن تقديم أسمى عبارات التقدير والامتنان للوالدين، مؤكداً أن «ما تحقق من نجاح هو ثمرة الدعوات الصادقة، والسهر والتضحيات الغالية، فهما سر هذا الإنجاز، وشريكاه الحقيقيان».
كما ألقت الطالبة المتفوقة زينب قمبر كلمة ممثلة عن زملائها وزميلاتها من فئة ذوي الإعاقة، حيث أكدت أن «إرادتنا أقوى من التحديات، والنجاح لم يكن مستحيلاً، بل كان ثمرة عزيمة صلبة وإيمان عميق بالقدرة على التميز، والدعم المتواصل».
0 تعليق