بمناسبة مرور عام على صدور الأمر الأميري بتزكية سمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد توالت، التهاني من عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى البلاد، مشيدين بحكمة سموه وخبرته العريقة، ودوره المحوري في تعزيز استقرار الكويت ومكانتها الإقليمية والدولية. وقد عبّرت هذه التهاني عن تقدير المجتمع الدولي لنهج سموه القيادي ورؤيته المستقبلية الطموحة.
أشاد عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الكويت بمكانة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ودوره الذي أداه خلال العام الأول من توليه ولاية العهد.
وفي هذا السياق، رفع السفير الفلسطيني رامي طهبوب إلى سمو ولي العهد أسمى وأطيب التهاني بهذه المناسبة السعيدة بالأصالة عن نفسه ووطاقم سفارة فلسطين، وبالنيابة عن أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في كويت العرب والعروبة.
وأضاف «أن هذه المناسبة العظيمة تجعلني أستذكر بكل فخر واعتزاز أنني عاصرت سموه حين كان وزيراً للخارجية، وتشرفت حينها أن أقدم نسخة من أوراق اعتماد أول سفير لدولة فلسطين في الكويت، حيث حظيت بحفاوة الاستقبال من قِبل سموه الكريم الذي كان ومازال قمة في التواضع وبشاشة المُحيّا».
وتابع: «كما تشرفت بترتيب زيارة سموه الرسمية في سبتمبر 2014، التي كانت الأولى لمسؤول كويتي إلى دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، وكان لي شرف مرافقته إلى مدينة القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك»، لافتاً إلى أن «فلسطين وقضيتها كانت منذ أن كان وزيراً للخارجية ورئيساً للحكومة، والآن ولياً للعهد في مقدمة أولوياته يحملها بكل إخلاص وانتماء إلى جميع المحافل الدولية، مؤمناً بعدالة القضية ومدافعاً عنها رغم كل الظروف السياسية المعقدة ولا يثنيه أي شيء عن هذا الإيمان».
وتابع طهبوب: «عاصرت سموه عندما تم تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، حيث قاد حكومة الكويت حينها بكل إخلاص واقتدار ولأكثر من مرة، وكان ذلك الرجل الهادئ الصبور الذي يواجه التحديات الكبيرة بحكمة لا مثيل لها».
وقال: لقد زادت ولاية عهد البلاد سموه تواضعاً يفوق الوصف، فسموه يكاد يكون حاضراً في معظم المناسبات الاجتماعية خصوصاً في شهر رمضان المبارك، حيث حظيت بشرف لقائه والسلام عليه في عدد كبير من دواوين الكويت التي زارها لتقديم التهاني بالشهر الفضيل، وكعادته يستقبل الجميع والابتسامة تعلو وجهه وتعكس شخصيته التي يحبها كل من يعرفه».
ركيزة أساسية بالتنمية
من جهته، تقدم سفير الإمارات مطر النيادي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، وإلى سمو ولي العهد، بمناسبة ذكرى تولي سمو الشيخ صباح الخالد مهام منصبه».
وأضاف: «احتفاءً بهذه المناسبة، نستذكر ما يتمتع به سمو ولي العهد من حنكة سياسية ورؤية حكيمة، تجلّت في مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات في مختلف ميادين العمل الوطني والدبلوماسي، مما جعل سموه ركيزة أساسية في مسيرة التنمية والنهضة الحديثة لدولة الكويت».
وتابع النيادي: «كما نعبّر عن اعتزازنا بعمق العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع الإمارات والكويت، وما يربط بين البلدين الشقيقين من تاريخ مشترك ورؤية موحدة تجاه مختلف القضايا».
كفاءة وخبرة
من ناحيته، قدم السفير المصري أسامة شلتوت أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو ولي العهد، قائلاً «إن الثقة الغالية التي أولاه إياها صاحب السمو أمير البلاد تُجسد ما يتمتع به سموه من كفاءة رفيعة، وخبرة ممتدة، وسجل مشرف في خدمة الكويت، سواء على الصعيد الوطني أو في المحافل الدولية».
ولفت إلى أن «جمهورية مصر العربية تعرب عن اعتزازها العميق بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، التي تجسدت بوضوح خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت الشقيقة في أبريل 2025».
وأضاف: «بهذه المناسبة العزيزة، فإننا نتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير، والرؤية السديدة لسمو ولي العهد».
بدوره، قال عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان زبيد الله زبيدوف: «لقد تابعنا بكثير من التقدير والاهتمام المسيرة الحافلة بالعطاء والإنجازات التي اتسم بها العام الأول لسمو ولي العهد في منصبه، فقد كان سموه، وما زال، خير سند وعضيد لصاحب السمو أمير البلاد، في قيادة مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها دولة الكويت على الصعد كافة».
وتابع: «إننا، في السلك الدبلوماسي، نشهد لسمو ولي العهد بحكمته المعهودة ورؤيته الثاقبة، وحرصه الدؤوب على تعزيز مكانة دولة الكويت على الساحتين الإقليمية والدولية، ودوره الفاعل في دعم القضايا العادلة، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين دولة الكويت ودول العالم أجمع. لقد كان لسموه إسهامات مقدرة في دفع عجلة التنمية المستدامة، وتعزيز دور الشباب، وتمكين المرأة، وهي جهود نثمنها عالياً وننظر إليها بكثير من الإعجاب».
واستدرك: «في هذه المناسبة العزيزة، لا يفوتني أن أؤكد عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين جمهورية طاجيكستان ودولة الكويت، والتي تشهد تطوراً ونمواً مطرداً في مختلف المجالات، بفضل التوجيهات السامية لقيادتي البلدين الصديقين. ونحن على ثقة بأن هذه العلاقات ستشهد مزيداً من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين».
رؤية حكيمة
فيما قال السفير الفرنسي أوليفييه غوفان، «إن هذه المناسبة تشكل هذه الذكرى محطة مهمة في مسيرة الاستمرارية المؤسسية للكويت، وتعكس رؤية سموه الحكيمة والتزامه العميق باستقرار البلاد وتنميتها، وتُعرب فرنسا عن سعادتها بالعلاقات الممتازة التي تربطها بالكويت في إطار من الصداقة والتعاون».
وأشار غوفان إلى الزيارة الرسمية التي قام بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو للكويت في 24 أبريل 2025، حيث حظي بشرف الاستقبال من سمو ولي العهد، وقد وجّه رئيس الجمهورية الفرنسية دعوة رسمية إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد لزيارة فرنسا»، لافتاً إلى أن «هذه الاتصالات الرفيعة المستوى وتلك الدعوة تعكس الإرادة المشتركة في مواصلة تعزيز الشراكة بين بلدينا».
وختم غوفان رسالته قائلاً: «نتمنى لسمو ولي العهد كل التوفيق والنجاح في مهامه، وللكويت الصديقة دوام السلام والأمن والازدهار».
دعم الاستقرار
بدوره، اعتبر سفير بلغاريا ديميتار ديميتروف، «أن هذه المناسبة تشكل محطة مهمة في مسيرة الكويت السياسية، وتعكس الدور البارز الذي يؤديه سمو ولي العهد في دعم الاستقرار، وتعزيز التنمية المستدامة في دولة الكويت، استناداً إلى رؤيته الحكيمة وخبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي والحكومي».
وتابع: «أن جمهورية بلغاريا تعتز بالعلاقات الطيبة والمديدة التي تربطها بالكويت، التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مختلف المجالات، وقد سررنا مؤخراً بتعزيز هذا التعاون من خلال البرامج التدريبية في المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون الذي تستضيفه الكويت، ونتطلع إلى مواصلة وتوسيع العمل المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل ترسيخ الأمن الإقليمي والسلام والاستقرار الدولي».
وختم ديميتروف: «أغتنم هذه المناسبة السارة لأعبر عن اعتزازي الشخصي بالعلاقات المتميزة التي تربطني بالكويت، قيادةً وشعباً، ولأؤكد مجدداً حرصنا على توثيق العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة بين بلدينا الصديقين».
رؤية أميرية ثاقبة
إلى ذلك، تقدم سفير ألبانيا إلير هوسا باسم جمهورية ألبانيا وباسمه، بأحر التهاني وأطيب التمنيات إلى سموه، وإلى القيادة الرشيدة، والشعب الكويتي الصديق.
وأضاف أن هذه المناسبة تمثل محطة بارزة في المسار السياسي للدولة، وتعكس الرؤية الثاقبة لسمو أمير البلاد في اختياره لسمو الشيخ صباح الخالد، الذي يملك سجلاً حافلاً بالعطاء في مختلف مواقع المسؤولية، سواء في الدبلوماسية أو رئاسة الحكومة.
وأردف أن ألبانيا تعتز بالعلاقات المتينة التي تربطها بالكويت، ونعبر عن تقديرنا البالغ للدور الإيجابي الذي تؤديه الكويت في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، ولمواقفها المشهودة في مجال العمل الإنساني والدبلوماسية الوقائية.
واستطرد: كما نؤكد التزامنا بمواصلة العمل المشترك مع دولة الكويت من أجل توطيد أواصر التعاون بين بلدينا الصديقين، في مجالات السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتعليم، بما يحقق تطلعات شعبينا نحو مزيد من التفاهم والازدهار.
قيادة مثالية
وعلى صعيد متصل، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي آن كويستينن، «إن العام الماضي كان شاهداً على قيادة سمو ولي العهد المثالية، وتفانيه في خدمة شعب الكويت، في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد». وتابعت: «يجمع الاتحاد الأوروبي والكويت صداقة راسخة ترتكز على قيم مشتركة من السلام والاحترام المتبادل ودعم الأمم المتحدة والنظام متعدد الأطراف والازدهار للجميع».
وقالت كويستينن: «بينما نتأمل في إنجازات العام الماضي، نتطلع أيضاً بتفاؤل إلى مواصلة تعزيز شراكتنا في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار، والأمن والاستقرار الإقليمي، والبحث والتعليم، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أمن الطاقة والتحول الأخضر».
وختمت السفيرة كلامها بالقول: «نتمنى لسمو ولي العهد التوفيق والسداد، ونهنئ الشعب الكويتي مرة أخرى بهذه المناسبة المهمة».
خبرة وحكمة
وقال السفير الياباني كينيتشيرو موكاي: «نيابة عن حكومة وشعب اليابان يسرني أن أتقدم بخالص التهنئة بمناسبة مرور عام على تعيين سمو الشيخ صباح الخالد ولياً لعهد الكويت، وقد لمسنا ترحيباً واسعاً وتفاؤلاً بخبر اختيار سموه، لما يتمتع به خبرة وحكمة وسجل مشرف في العمل السياسي في العديد من المناصب العليا».
وتابع: «نود أن نستمر في العمل مع سموه ومع حكومة الكويت من أجل تعزيز وترقية العلاقات بين بلدينا في كل المجالات وعلى جميع المستويات».
رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي د. أميرة الحسن
«موئل»: جهود دؤوبة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة
قالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي د. أميرة الحسن: «يسرنا أن نرفع إلى المقام السامي لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وإلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وإلى حكومة وشعب الكويت، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة «موئل» في الكويت، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة مرور عام حافل بالإنجاز والعطاء على تولي سمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد».
وتابعت: «تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد، وبدعم ومساندة من سمو ولي عهده الأمين، شهدنا خلال هذا العام جهوداً دؤوبة نحو تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الكويت». وأضافت أننا « في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية نثمن عالياً الرؤية الطموحة لسمو ولي العهد، والتزامه الراسخ بدفع عجلة التقدم والتطوير في كل القطاعات، لاسيما تلك المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، وتوفير السكن اللائق للجميع، وهي الأهداف التي تتلاقى مع صميم عملنا في موئل الأمم المتحدة».
وذكرت الحسن: «نفخر في (موئل) بشراكتنا المثمرة والممتدة مع الكويت، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون البنّاء، ودعم جهود سمو ولي العهد في تحقيق (رؤية كويت جديدة)، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والأجندة الحضرية الجديدة».
وأوضحت «ان التزام سموه بتعزيز دور الشباب وتمكين المرأة ودعم الابتكار محليا وإقليميا ودوليا يمثل ركائز أساسية لمستقبل زاهر ومستدام».
وختمت: «نجدد تهانينا الصادقة لسمو ولي العهد، متمنين لسموه موفور الصحة ودوام التوفيق والسداد في خدمة وطنه وشعبه، وللكويت المزيد من التقدم والازدهار والأمن والأمان في ظل قيادتها الرشيدة».
راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القمص بيجول الأنبا بيشوي
القمص بيجول: رجاحة فكر وصدق توجه
تقدم راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القمص بيجول الأنبا بيشوي، بأسمى آيات التهاني وأصدق مشاعر المحبة إلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بمناسبة مرور عام على تزكيته لولاية العهد، متمنياً لسموه دوام التوفيق والسداد في أداء مهامه الوطنية، ومواصلة مسيرة البناء والاستقرار التي يقودها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وقال القمص بيجول: «في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نستذكر استحقاق سموه للتزكية السامية، كرجل دولة مشهود له برجاحة الفكر ونقاء السيرة وصدق التوجه. فقد جاء سموه إلى موقع المسؤولية محمّلاً برصيد من الثقة والاحترام، وها هو يواصل دوره عبر نهج وطني رصين ومقاربات إصلاحية تُعلي من شأن الدولة ومؤسساتها».
ونقل القمص بيجول تهاني البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، إلى سمو ولي العهد بهذه المناسبة العزيزة، مشيدين بشخص سموه ومواقفه الوطنية.
وأكد أن الكنيسة القبطية في الكويت «تثمّن بإجلال المكانة التي يحظى بها سمو ولي العهد في قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء، لما يتمتع به من دماثة خلق وحكمة وشخصية جامعة تنشد الخير للجميع».
وفي ختام تصريحه قال القمص بيجول «نصلي من أجل أن يديم الله على الكويت نعمة الأمن والاستقرار، وأن يُسدد خطى سمو ولي العهد، وأن يُبارك قيادة سمو الأمير، ويحفظ شعب الكويت في ازدهاره ووحدته وتلاحمه».
0 تعليق