في كلمته خلال اللقاء السنوي برؤساء ومسؤولي المآتم بمناسبة عاشوراء ... وزير الداخلية : ليكن عاشوراء هذا العام موسمًا وفرصة يظهر فيها المعزون صدق الالتزام وعمق المسئولية - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- التذكير بأهمية الوعي الوطني ومساهمة الجميع في تحمل مسؤولية المحافظة على الالتزام والانضباط والنظام العام

 

- أراهن على إخلاصكم وانتمائكم وثقافتكم الوطنية بعدم الالتفات للمساعي التحريضية

 

- البحرين ليست وطن الغالب والمغلوب بل وطن العيش المشترك والمجتمع الواحد والقيادة الإنسانية الحكيمة

 

- نملك قواسم مشتركة ، يصعب تجاهلها وهي الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية البحرينية

 

- معالي الوزير مخاطبًا رؤساء المآتم : إنكم وبسبب الظروف الإقليمية الدقيقة أمام مسؤولية أكبر هذا العام لضبط فعاليات عاشوراء

 

- لن نترك مجالاً لمن يسعى إلى الخروج على النظام والقانون وسوف نحقق ذلك معاً

 

-  المآتم في البحرين موجودة منذ مئات السنين حتى قبل وجودها في ايران

 

- المآتم سوف تبقى تحت مسؤولية العوائل التي توارثتها وحافظت عليها

 

- ننعم بالانسجام الوطني الأصيل في ظل الرعاية الملكية الكريمة من جلالة الملك المعظم

 

- الدكتور حسن العريض نيابة عن رؤساء المآتم: عاشوراء تستحق أن نحييها بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية وعدم الانجرار وراء أي دعوات قد تخرج المناسبة من إطارها الروحاني

 

 

المنامة في 25 يونيو/ بنا / في إطار حرص وزارة الداخلية على تعزيز استراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل البناء مع كافة الفعاليات والأطياف المجتمعية ، شهد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح اليوم بنادي ضباط الشرطة، اللقاء السنوي برؤساء ومسؤولي المآتم بالمحافظات ، بحضور سعادة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وسعادة نائب وزير الداخلية و رئيس الأمن العام ومحافظي المحافظات، وذلك في إطار التعاون والتنسيق بشأن تنظيم فعاليات موسم عاشوراء.

وبهذه المناسبة ، ألقى معالي وزير الداخلية ، كلمة، جاء فيها:

يسعدني أن أرحب بكم جميعاً، وأتوجه لكم بالشكر على تلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء السنوي. ويشرفني ، بداية ، أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، حافظ وحدتنا الوطنية، ورمز قيم التسامح والكرامة الإنسانية. كما أنقل لكم في هذه المناسبة ؛ تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه. وأود أيضا أن أعرب عن شكري وتقديري لسعادة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف على جهود الدعم والمتابعة وسعادة رئيس الأوقاف الجعفرية ، على الجهود التنظيمية والاهتمام بكل ما يسهم في إنجاح موسم عاشوراء.  الحضور الكريم ، نلتقي اليوم في ظل أوضاع إقليمية غير عادية، تحمل انعكاسات أمنية تستوجب الحذر، ونحمد الله تعالى أن الأمور تتجه نحو الاستقرار من خلال المفاوضات وعلى كل حال فهذا الأمر يدعو للتذكير بأهمية الوعي الوطني ومساهمة الجميع في تحمل مسؤولية المحافظة على الالتزام والانضباط والنظام العام. وإن هذا التوقيت الجدي، يدعونا إلى المزيد من التماسك، وعدم ترك أي مجال لمن يحاول العبث بوحدتنا الوطنية، ممن عرفوا في وسائل التواصل الاجتماعي، بأصوات التأزيم ،من خلال دعواتهم المكشوفة لخلط الأوراق واستغلال مشاعر الناس خلال موسم عاشوراء . وإني أراهن على إخلاصكم وانتمائكم وثقافتكم الوطنية بعدم الالتفات لمثل تلك المساعي التحريضية ، فهي لا تخدم الروح الوطنية البحرينية ، التي تجمعنا اليوم ، في هذا المجلس.  وإن البحرين ليست وطن الغالب والمغلوب بل وطن العيش المشترك والمجتمع الواحد في ظل القيادة الإنسانية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ، حفظه الله ورعاه. وإننا نملك قواسم مشتركة ، يصعب تجاهلها وهي الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية البحرينية والإيمان بوحدة المصير. الحضور الكريم ، اسمحوا لي أن أذكركم بأننا قد تمكنا من إحياء موسم عاشوراء وتنظيمه ، خلال فترة حرجة سابقة أثناء جائحة كورونا، وكان نجاحنا في حينها ،واضحا ، بسبب اهتمام الجميع وتعاونهم . كما كانت مراسم عاشوراء، العام الماضي ، مميزة من حيث التنظيم والالتزام ، وأجدها فرصة طيبة ؛ لأعرب عن خالص شكري وتقديري لرؤساء المآتم والقائمين عليها والرواديد ، لما لمسناه من تعاون وانضباط ساهم في هذا النجاح ، الأمر الذي يعكس مدى الوعي المجتمعي والمسئولية الوطنية من قبل الجميع. فليكن عاشوراء هذا العام، موسمًا وفرصة يظهر فيها المعزون ،صدق الالتزام وعمق المسئولية . وهذا يتطلب منا مزيداً من التعاون والتنسيق واليقظة والالتزام للمحافظة على أمن المناسبة. وإنكم / أيها الأخوة/ وبسبب الظروف الإقليمية الدقيقة ، أمام مسؤولية أكبر هذا العام ، لضبط فعالياتها ، ولن نترك مجالاً لمن يسعى إلى الخروج على النظام والقانون وسوف نحقق ذلك معاً ، بإذن الله. ولن تكون عاشوراء مناسبة لنشر الفوضى ومخالفة النظام ، بل لتكن مناسبة لحسن التنظيم والالتزام.

وهناك أمر ، أود الإشارة إليه ، في نهاية كلمتي؛ وهو أن المآتم في البحرين ، موجودة منذ مئات السنين ، حتى قبل وجودها في ايران . وسوف تبقى تحت مسؤولية العوائل التي توارثتها وحافظت عليها ، عبر هذه السنين ، وفي الوقت ذاته فإنها تلقى الاهتمام اللازم في إطار التسامح والتآخي بين المواطنين والمقيمين.

ولكن  من المهم التركيز على جوهر المناسبة وألا يُسمح بتحويل مواكب العزاء إلى مسيرات سياسية. وأنتم أول من يحافظ ويحرص على انضباط وتنظيم هذه المناسبة الحسينية. ولكونكم تريدونها آمنة، فنحن معكم ، وإن كان هناك من يريدها مخالفة؛ فلسنا معه ، بل سيجدنا /معاً / أمامه. الحضور الكريم ، إننا جميعاً ، ننعم بهذا الانسجام الوطني الأصيل في ظل الرعاية الملكية الكريمة من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه. والله نسأل أن يحفظ حامي وحدتنا الوطنية ، وأن يديم علينا الأمن والاستقرار.

 كما تضمنت فعاليات اللقاء السنوي ، كلمة ألقاها الدكتور حسن العريض، بالنيابة عن رؤساء ومسئولي المآتم ، أعرب في مستهلها عن خالص التقدير والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيدا بحرص معالي وزير الداخلية على التواصل ورعاية هذا اللقاء الذي يعد مناسبة سنوية قريبة جدا من قطاع كبير من أفراد المجتمع  الذين يحيون شعائر عاشوراء في أجواء روحانية.

 وعبر الدكتور العريض عن اعتزازه بالقواسم المشتركة التي تجمع المجتمع البحريني وفي مقدمتها توارث روابط اللحمة الوطنية ، منوها إلى ايمان أبناء الوطن بما يجمعهم من قيم ومعان نبيلة ومشتركة ، تقتضي من الجميع النهوض بالمسؤولية لإنجاح هذه المناسبة ذات المعاني السامية، والتعبير عنها من خلال المنابر الحسينية.

وقال إن عاشوراء تستحق منا أن نحييها ، بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية وعدم الانجرار وراء أي دعوات أو ممارسات ، قد تخرج المناسبة من اطارها الروحاني، لتبقى عاشوراء البحرين متميزة بطابعها الديني ، وقدسيتها المطمئنة ، وتمضي فعالياتها عبر المنابر الحسينية في هدوء وسكينة.

وأضاف أن عائلات وأبناء البحرين اعتادوا على جعل هذه المناسبة ، فرصة للتعاون والتفاني والترابط المجتمعي، بما يعكس روح الثقافة الحسينية وأخلاقها في أيام عاشوراء.

 وعقب اللقاء ، أشاد رؤساء ومسئولو المآتم بالدعم الذي يحظى به موسم عاشوراء من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ومؤازرة الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، مثمنين دور الجهات الرسمية ذات العلاقة في توفير كافة الخدمات اللازمة لضمان إنجاح موسم عاشوراء ، بما يحفظ التماسك والاستقرار الاجتماعي ويحافظ على روح التعاون والتآخي بين أفراد المجتمع.

م.ج, ع.ذ, M.B

أخبار ذات صلة

0 تعليق