نيويورك في 03 يونيو/ بنا / أكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، أن ترشح مملكة البحرين لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة يعكس التزامها الراسخ بتعددية الأطراف، وإيمانها العميق بقدرة العمل الجماعي على إحداث التغيير.
وقال إن مملكة البحرين، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، دأبت على اتباع نهج دبلوماسي متوازن، يعزز الحوار، ويبني التوافق، ويُنتج حلولًا عملية في عالمٍ يتسم بالتعقيد والتغير المستمر.
جاء ذلك لدى مشاركة وزير الخارجية في حفل الاستقبال الذي نظمته في مقر الأمم المتحدة البعثات الدائمة للدول الخمس المترشحة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي في الانتخابات التي ستجرى غدًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور وزراء الخارجية في الدول المترشحة، وهي: جمهورية كولومبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية لاتفيا، وجمهورية ليبيريا، وأعضاء البعثات الدبلوماسية وعدد من المدعوين.
وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين خلال عضويتها في مجلس الأمن ستواصل الدفاع عن قضايا السلام والوحدة على الصعيد العالمي، وأنها ستعمل بروح بنّاءة مع مختلف المناطق والثقافات لبناء التحالفات، والتصدي للتحديات المشتركة، وتعزيز سيادة القانون الدولي.
وأضاف أن مملكة البحرين سوف تحرص على ضمان أن تُسمَع أصوات الدول العربية والشرق أوسطية والآسيوية وتُحترم داخل المجلس، وسوف تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في غزة، لبذل كل جهد ممكن لوقف إطلاق النار، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ودعم الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة سوف تعطي الأولوية، إلى جانب هذه القضايا العاجلة، لعدد من المسائل الحيوية، بما في ذلك الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية، والأمن البحري لحماية طرق التجارة الحيوية ومكافحة القرصنة، بالإضافة إلى التزام متجدد بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، والدعوة إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب في عمليات صنع القرار على الصعيد الدولي.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين لا تزال ملتزمة بدعم التعليم كأحد ركائز السلام،وكوسيلة فعالة لمكافحة التطرف، لا سيما في أوساط الشباب المتأثرين بالصراعات، وهو ما ركزت عليه مبادرة قمة البحرين التي استضافتها المملكة في مايو 2024.
وقال إن المملكة تُدرك الأهمية البالغة لدور مجلس الأمن في معالجة التحديات والنزاعات العالمية، وستكون شريكًا ملتزمًا وصادقًا وبنّاءً في معالجة التحديات الراهنة والمستقبلية، بهدف تعزيز فاعلية عمل المجلس، معربًا عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للدول المترشحة في الانتخابات وخلال فترة عضويتها المقبلة في المجلس.
حضر الحفل السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفير سعيد عبدالخالق رئيس قطاع التنسيق والمتابعة بوزارة الخارجية، والوفد المرافق للوزير.
م.خ
0 تعليق