بخلايا "العدلات" المناعية.. دراسة: ضوء النهار يزيد قدرة جهاز المناعة على مكافحة العدوى - لايف نيوز

سبق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

24 مايو 2025, 11:59 صباحاً

كشفت دراسة رائدة قادها علماءٌ في جامعة أوكلاند الأسترالية، عن أن ضوء النهار يزيد قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.

وبحسب تقريرٍ نُشر على موقع "ميديكال إكسبريس"، أمس الجمعة، ركّز الفريق على الخلايا المناعية الأكثر وفرةً في أجسامنا، والتي تُسمى العدلات.

و"العدلات" أو العَدِلَة أو الخلايا المتعادلة، هي نوعٌ من خلايا الدم البيضاء، ينتجها نخاع العظم، ثم تدخل إلى مجرى الدم من أجل القيام من أجل الدفاع عن الجسم، وتعد العدلات أول أنواع خلايا المناعة التي تستجيب عند حدوث أيّ عدوى أو جرح في الجسم.

وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "ساينس إيمونولوجي" المتخصّصة بعلم المناعة، استخدم الباحثون للدراسة "سمكة الزرد"، وهي سمكة مياه عذبة صغيرة.

وتعد "سمكة الزرد" كائناً حياً نموذجياً للبحث؛ لأن تركيبها الجيني مشابهٌ للتركيب الجيني للإنسان، ويمكن تهجينُها لتكون أجسامها شفافة، مما يُسهّل مراقبة العمليات البيولوجية في الوقت الفعلي.

يقول الباحث الرئيس البروفيسور كريستوفر هول؛ من قسم الطب الجزيئي وعلم الأمراض: "في دراساتٍ سابقة، لاحظنا أن الاستجابات المناعية تبلغ ذروتها في الصباح، خلال المرحلة النشطة المبكّرة للسمكة". ويضيف: "نعتقد أن هذا يمثل استجابةً تطوريةً، حيث يكون الجسم المضيف (السمكة) أكثر نشاطاً خلال ساعات النهار، وبالتالي أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى البكتيرية".

كيف تزيد المناعة مع ضوء النهار؟

مع ذلك، أراد الباحثان كريستوفر هول؛ ولوسيا دو؛ معرفة كيف تزيد المناعة مع ضوء النهار.

وفي هذه الدراسة الجديدة، اكتشف الباحثان أن خلايا العدلات تمتلك ساعة يومية (بيولوجية) تُنبهها إلى وقت النهار، وتعزّز قدرتها على قتل البكتيريا.

وفي جسم الإنسان، تحتوي معظم خلايانا على ساعات يومية (بيولوجية) تُحدّد الوقت في العالم الخارجي، وذلك لتنظيم أنشطة الجسم. وللضوء التأثير الأكبر في إعادة ضبط هذه الساعات اليومية.

يقول "هول": "بما أن العدلات هي أولى الخلايا المناعية التي تتحرّك جيوشها إلى مواقع الالتهاب، فإن اكتشافنا له آثارٌ واسعة النطاق على أدوية علاج عديدٍ من الأمراض الالتهابية، ويمهّد هذا الاكتشاف الطريق لتطوير أدوية يتم توجيهها إلى الساعة البيولوجية في العدلات لزيادة قدرتها على مكافحة العدوى".

تركّز الأبحاث الحالية على فهم الطرق المحدّدة التي يؤثر بها الضوء في الساعة البيولوجية للعدلات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق