في بلدة “النعي” حيث يرقد فارسها.. أمسية "أدبي حائل" تحيي إرث عنترة بندوة علمية وشهادات تاريخية - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

13 يونيو 2025, 6:51 مساءً

في قلب بلدة “النعي” جنوب شرق حائل، وتحديدًا عند موضع يُقال إنه قبر الفارس والشاعر عنترة بن شداد، نظمت جمعية “أدبي حائل” أمسية ثقافية حملت عنوان “خيمة عنترة”، استعرضت خلالها صفحات من حياته، وسلطت الضوء على مآثره المكانية والإنسانية، من خلال شهادات أدبية وأكاديمية وتاريخية.

بدأت الأمسية بعرض فيلم وثائقي يستعرض سيرة عنترة من المهد إلى المعارك، متوقفًا عند محطات مؤثرة مثل واقعة “كرّ يا عنتر”، واستبساله في استنقاذ قومه، إضافةً إلى أبرز آثاره في النعي مثل: عين عنترة، وغاره، ومربط فرسه، وقبره، الذي يطل على العين العذبة التي لا تزال جارية.

رئيس جمعية أدبي حائل، د. نايف المهيلب، أشار إلى أن هذه الندوة تهدف إلى تشكيل وعي الأجيال بتاريخ عنترة ومآثره، مؤكدًا أن جبال سلمى تحتضن تاريخًا لم يُقرأ بعد. من جانبه، رحّب رئيس مركز إمارة النعي، حامد الزبن، بالحضور، مطالبًا بتوثيق آثار البلدة وإبرازها بشكل يليق بإرث عنترة.

البروفيسور قصي منصور التركي قدّم قراءة فريدة عن وصول عنترة للعالمية من خلال رواية الكاتب الروسي “سينكوفسكي” عام 1832، لافتًا إلى أهمية توثيق مآثر النعي بلغات مختلفة.

أما الدكتور عبدالرحمن العتل، فتناول نسب عنترة وأمه “زبيبة”، ونشأته، ومشاركته في “داحس والغبراء”، وحبه العفيف لعبلة، مشيرًا إلى ديوانه الذي طُبع لأول مرة عام 1891، وأعيد لاحقًا بشروح موسعة.

وشارك الشاعر عبدالله الدريهم برؤية أدبية تستعرض الصورة الوجدانية لعنترة، ناقلاً دراسة فواز اللعبون التي أظهرت شاعرية عنترة ورقة حسه ووفاءه لعبلة وحدها، بينما تناول صالح العمري القيم التاريخية للمنطقة وربطها بفروسية عنترة.

وفي ورقته المعنونة بـ “مكارم الأخلاق في شعر عنترة”، أكد د. خلف البراك أن شعر عنترة عبّر عن شجاعة وفروسية نادرة، وأنه أول شاعر جاهلي يُنصف خصومه في شعره، مشيرًا إلى دور الأصمعي في جمع أشعاره.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية إدراج مآثر عنترة في الخارطة الثقافية والتراثية للمملكة، حفاظًا على إرث رجلٍ عانق المجد بالسيف والقافية، وسكن ذاكرة العرب والعالم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق