نستكمل مقالتنا :
Company of Heroes 2: Ardennes Assault
تظهر هذه اللعبة ضمن قوائم أفضل الألعاب الاستراتيجية في الوقت الفعلي، وكذلك ضمن أفضل الألعاب الاستراتيجية بشكل عام، لكونها تقدم أفضل تجربة حديثة لسلسلة Company of Heroes حتى الآن. ورغم أن الجزء الأول سيظل دائمًا في ذاكرة اللاعبين، إلا أنه بات قديمًا، بينما تُعد Ardennes Assault التطوير الأحدث والأكثر اكتمالًا.
Ardennes Assault هي توسعة للعبة Company of Heroes 2، وتستند إلى جميع التحسينات التي أُضيفت إلى اللعبة الأصلية التي بدأت بداية متعثرة، لكنها تطورت لاحقًا. تقدّم هذه التوسعة طور قصة جديد تيُيد القوات الأمريكية المحبوبة لدى اللاعبين، ويضيف طبقة استراتيجية ديناميكية تمنحها قابلية عالية لإعادة اللعب. تقود ثلاث فرق عسكرية خلال حملة أردين عام 1944، وتُكلّف بالتصدي لهجوم ألماني مضاد، مع السيطرة على بلدات ومناطق استراتيجية.

الوحيدة التي كانت قادرة على التفوّق على هذه التجربة هي Company of Heroes 3، لكن مع التقييمات المتوسطة التي حصل عليها الجزء الجديد، ما زالت Ardennes Assault هي الخيار الأفضل.
Battlefield 5
تُواجه EA تحديًا كبيرًا في تجاوز الجدية التي قدّمتها Battlefield 1 عند تصوير أهوال الحرب العالمية الأولى، والتي عكست ببراعة مأساوية المعارك من خلال قصص لجنود شباب واجهوا مصيرهم المحتوم في مواجهة يائسة ضد الجيش الألماني الإمبراطوري.
تُكمل Battlefield 5 هذا التوجه الكئيب، حيث تعود مجددًا إلى ساحات القتال في الحرب العالمية الثانية. تقدم اللعبة “قصص الحرب”، وهي مشاهد فردية تهدف إلى بث شعور باليأس، إذ يُعرض بعد كل وفاة اسم الجندي وتاريخ ميلاده ووفاته، في تذكير بأن هذه اللعبة الحربية تتجاوز حدود الترفيه.
ورغم هذا الطابع الجاد، تقدم Battlefield 5 واحدة من أقوى تجارب التصويب على الحاسوب من حيث أسلوب اللعب. الأسلحة فيها تُشعرك بوزنها الحقيقي، وتختلف بشكل ملحوظ عن الأسلحة المستقبلية في ألعاب مثل Call of Duty: Black Ops 4، حيث تمنحك كل طلقة إحساسًا قويًا بالصوت والارتداد.
تتغير البيئات باستمرار خلال المعركة، فالمباني القابلة للتدمير تنهار وتحوّل الأرض إلى حطام، مما يجعل كل مواجهة مختلفة. تُعد هذه التجربة نجاحًا كبيرًا لمن يبحث عن توازن بين الواقعية والمتعة.
Arma 3
لا تُشبه هذه اللعبة ألعاب التصويب التقليدية القائمة على الركض وإطلاق النار، كما لا تعتمد على المشاهد الاستعراضية والاشتباكات السريعة مثل Battlefield. تقدم Arma 3 محاكاة حقيقية للحروب الحديثة، وتسعى لتجسيد واقع القتال بدرجة من الواقعية النادرة في هذا النوع من الألعاب.
أبسط ما يمكن أن يُظهر ضعف الإنسان في الحروب هو إزالة ما اعتدنا عليه في ألعاب التصويب: لا درع يتجدد، ولا عداد صحة مرتفع، ولا وفرة في التغطية. ما يتبقى هو حقيقة أنك قد تُقتل بلقطة واحدة دون تحذير.
صدرت Arma 3 منذ سنوات، لكنها لا زالت نشطة بفضل المحتوى الإضافي الغني الذي يشمل مركبات جديدة، ومواقع متنوعة، بل وحتى محتوى فردي يضم سيناريوهات غريبة مثل مواجهات مع كائنات فضائية. لمن يرغب في تجربة صعبة واختبار دقيق للقدرات التكتيكية، تُعد Arma خيارًا مثاليًا.
Call of Duty 4: Modern Warfare
يُنظر إلى هذه اللعبة على نطاق واسع على أنها الأفضل في سلسلة Call of Duty، إذ تمثّل نقطة انطلاق سلسلة Modern Warfare المعقدة نوعًا ما، وبداية عصر جديد للسلسلة. قبل إصدارها، كانت جميع أجزاء Call of Duty تدور في الحرب العالمية الثانية، لكن Modern Warfare غيّرت المسار بالكامل وقدّمت بيئة معاصرة، ما منح السلسلة دفعة جديدة بأسلوب قصصي متفجر، وشخصيات أصبحت لاحقًا محبوبة لدى اللاعبين، وترسانة من الأسلحة التي لم يكن من الممكن إدراجها سابقًا.
لمن لم يسبق له دخول السلسلة أو من يرغب في العودة إلى الجذور، تُعد Modern Warfare (2007) نقطة انطلاق مثالية، تليها MW2 (2009) ثم MW3 (2011). ومع ذلك، قد يُفضل البعض تجربة النسخة المُحسّنة التي صدرت عام 2016. من المهم عدم الخلط بينها وبين Modern Warfare (2019)، وMW2 (2022)، وMW3 (2023) الحديثة، فهي ليست نسخًا جديدة مباشرة، بل تعيد استخدام الشخصيات والخط الزمني بأسلوب مختلف وقصة جديدة جزئيًا.
Call of Duty: Black Ops 6
رغم أن الحرب الباردة انتهت نظريًا، يجد أدلر وودز والفريق أنفسهم في صراع جديد. وكالة الاستخبارات الأمريكية تحوّلت إلى منظمة فاسدة، وعلى الفريق التوغل في قلب الأزمة، في ظل خلفية سياسية ترتبط بحرب الخليج.
تجمع اللعبة بين طور قصة جريء، وعودة نمط الزومبي التقليدي المليء بالأسرار، وتجربة جماعية تقدّم تحسينات ملموسة مقارنة بالأجزاء السابقة، وهو ما أثنى عليه الكثير في مراجعاتهم.
Sniper Elite 5
لمن يرى في نفسه قناصًا دقيقًا، تُعتبر سلسلة Sniper Elite الوسيلة المثالية لتجسيد مهارات القنص، ويُعد الجزء الخامس من أقواها حتى الآن. تدور الأحداث في نسخة مصمّمة بعناية من منطقة بريتاني الفرنسية عام 1944، وتُوفّر طرقًا متعددة للتخلص من القوات النازية خلال التقدّم في المهام.
ورغم تشابه التجربة مع الأجزاء السابقة، يبرز هذا الجزء بإضافة “طور الاجتياح Invasion mode”، الذي يسمح للاعب بالدخول إلى طور قصة لاعب آخر بهدف اصطياده، على غرار أنظمة الاجتياح في ألعاب Souls. ويمكن أيضًا استخدام هذا النظام لطلب المساعدة عند مواجهة صعوبات في إتمام المهام، مما يضفي طابعًا تكتيكيًا إضافيًا على اللعب.
القتال جزء أساسي من عالم الألعاب، وتتنوع طرق تقديمه ما بين الضخم الصاخب والعميق المتأمل.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
0 تعليق