الكويت ولبنان... قمة الأخوة - لايف نيوز

الجريدة الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصل إلى البلاد، عصر أمس، الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون والوفد الرسمي المرافق له، في زيارة رسمية للبلاد، حيث كان على رأس مستقبليه على أرض المطار أخوه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

كما كان في استقبال الرئيس عون رئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك الحمود، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، ووزير الدفاع وزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله العلي، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وكبار المسؤولين بالدولة.

وتشكلت بعثة الشرف المرافقة لفخامته من الديوان الأميري برئاسة المستشار بالديوان الأميري محمد عبدالله أبوالحسن.

ويرافق عون وفد رسمي يضم وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية.

وأكد الرئيس عون أن العلاقات بين بلاده والكويت متجذرة في التاريخ ومبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق على مختلف الصعد.

وقال الرئيس عون، لـ «كونا» لدى وصوله إلى البلاد، أمس، في زيارة رسمية «يسرني أن ألبي دعوة كريمة من أخي صاحب السمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وتأتي زيارتي هذه تأكيداً على عمق العلاقات التاريخية والأخوية المميزة التي تجمع لبنان والكويت».

وأضاف: «أود أن أعبر عن بالغ تقديري وامتنان الشعب اللبناني للدعم المستمر الذي قدمته وتقدمه الكويت للبنان خصوصاً في الظروف الصعبة التي مرّ بها وطننا فدولة الكويت كانت ولا تزال سنداً قوياً للبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية».

ننتظر عودة الكويتيين

وأوضح أنه خلال هذه الزيارة «سنبحث مع الأشقاء في الكويت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين بلدينا بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين وستكون فرصة للتأكيد على أن اللبنانيين ينتظرون عودة أشقائهم الكويتيين إلى بلدهم الثاني لبنان لاسيما خلال فصل الصيف المقبل لتزهو الربوع اللبنانية من جديد بوجودهم».

وتابع الرئيس عون: «كما سنتطرق إلى التحديات التي تواجه المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة».

وأعرب عن تطلعه «إلى لقاء سمو أمير الكويت والمسؤولين الكويتيين وأثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين».

الكويت محطة أساسية وقادرة على المشاركة في عدد من المشاريع

الكويت محطة أساسية

وفي حديث أجراه مع التلفزيون الكويتي، عشية وصوله الكويت، أكد الرئيس الرئيس اللبناني أن «الكويت محطة أساسية للبنان والزيارة إليها من ضمن الزيارات إلى الدول العربية وخصوصاً الخليجية».

وقال عون «نتطلع إلى تفعيل العمل الدبلوماسي بين البلدين والبحث في الملفات الاقتصادية والإنمائية وتشجيع الكويتيين على المجيء إلى لبنان».

وأضاف أن «المشاريع الأساسية التي يحتاج إليها لبنان تتعلق بالطاقة والمرافئ والمطار والكهرباء وهو ليس بحاجة إلى هبات بل إلى استثمارات»، لافتاً إلى أن «الكويت قادرة على المساهمة ببناء إعادة الثقة وأنا واثق من التوافق مع سمو الأمير على مشاركتها في عدد من المشاريع».

لبنان عاد إلى العرب ونريد منهم أن يعودوا إلينا

وأكد أن «لبنان مع المبادرة العربية للسلام ونحن عدنا الى العرب ونريد منهم أن يعودوا إلينا»، مشدداً على أن «قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ، وما من أحد يريد أي صراع عسكري دموي والحل يكون بالتحاور حتى مع السلطة الفلسطينية».

شكراً للكويت

ولفت عون إلى أن هدف زيارته «يتمثل بتوجيه الشكر إلى دولة الكويت على دعمها المستمر للبنان في الظروف التي يمر بها، وعلى استضافتها جالية لبنانية هي ثاني جالية عربية تقصدها منذ عشرينيات القرن الماضي، وقد أصبح أبناؤها فاعلين ضمن مجتمعها المحلي. أما على الصعيد السياسي، فنحن نتطلع إلى تفعيل العمل الدبلوماسي والبحث في الملفات الاقتصادية ومنها الاستثمارات وسبل دعم الكويت للاقتصاد اللبناني، إضافة إلى الملف الإنمائي لا سيما لجهة المشاريع الجديدة أو تلك غير المكتملة أو المتعثرة».

عون: نقول للكويتيين... لبنان بلدكم الثاني وتفضلوا نوّروه بوجودكم وأهلاً وسهلاً بكم

دعم الاستقرار اللبناني

وعن دور الكويت في دعم الاستقرار اللبناني في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، أوضح أن «الكويت لعبت أدواراً كبيرة في السابق منذ بداية الحرب عام 1973، كما كانت لها محطات أخرى في عام 2006 وقد تبرعت بنحو 300 مليون دولار لإعادة الإعمار و180 مليوناً للبنى التحتية، وآخر المحطات كانت في 2022 وتمثلت بالمبادرة الكويتية لترميم العلاقة بين لبنان والخليج، ومن هنا، فإن دور الكويت ضروري في العمل الدبلوماسي الناشط والعمل الاقتصادي كما العمل الإنمائي، خصوصاً أن لبنان قد مر بحرب ويعاني حالياً من وضع اقتصادي سيئ».

وكشف الرئيس عون أن المشاريع التي قامت بها الكويت في لبنان لا تعد ولا تحصى.

عون: شكر كبير للكويت... والتاريخ يشهد بمدى محبة الكويتيين للبنان

القضايا الإقليمية

وحول القضايا الإقليمية، أشار إلى أن «لبنان والكويت يتشابهان، على الرغم من بعد المسافات الجغرافية بينهما. فكلاهما دولتان صغيرتان جغرافيا، ولديهما تحديات عليهما مواجهتها».

وعن الكلمة الأخيرة التي يرغب الرئيس عون بتوجيهها إلى دولة الكويت، قيادة وشعباً، قال: «شكر كبير لدولة الكويت، والتاريخ يشهد لها وللكويتيين مدى محبتهم للبنان، ووقوف دولة الكويت في كل المحطات إلى جانب لبنان. نحن نقول للكويتيين: لبنان بلدكم الثاني وتفضلوا نوروه بوجودكم، وأهلاً وسهلاً بكم».

الماجد: زيارة عون محطة مهمة

أكد دعم الكويت لمسيرة الاستقرار السياسي والتنمية في لبنان

ذكر القائم بأعمال سفارة الكويت لدى لبنان المستشار ياسين الماجد، أمس، أن زيارة الرئيس عون للكويت تمثّل محطة مهمة في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتعكس عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.

وقال الماجد، لـ «كونا»، إن زيارة الرئيس اللبناني تأتي تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مشدداً على حرص الكويت واستمرارها في دعم استقرار لبنان ووحدة شعبه، انطلاقا من الروابط التاريخية والمواقف الثابتة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف أن الكويت، وبتوجيه سامٍ من سمو أمير البلاد، لبت نداء الإنسانية والواجب والاخوة خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية الأخير على لبنان، بتسيير جسر جوي إغاثي لمساعدة الأشقاء في لبنان، موضحاً أن ذلك يأتي تأكيداً على التزام الكويت الثابت بالوقوف الى جانب لبنان في مختلف الظروف.

وأشار إلى أن توقيت الزيارة يكتسب أهمية خاصة، لاسيما أنها تأتي في أعقاب انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، مما يعزز فرص الدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، مؤكداً دعم الكويت لمسيرة الاستقرار السياسي والتنمية في لبنان.

عرفة: مواقف الكويت تجاه بلادنا مشرفة

«الزيارة تأتي في توقيت مهم نظراً للتحديات الإقليمية والدولية الراهنة»

أكد القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية لدى الكويت أحمد عرفة أن زيارة الرئيس عون للبلاد، تلبية لدعوة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، تجسد متانة العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين الشقيقين.

وشدد عرفة، في تصريح لـ «كونا»، على عمق العلاقات التاريخية والمتجذرة بين الكويت ولبنان، مشيداً بما تشهده من تطور مستمر على مختلف الصعد بدعم من قيادتي البلدين الشقيقين.

وقال إن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي، والتباحث حول سبل تطوير العلاقات في شتى المجالات، وهي تأتي في توقيت مهم، نظراً للتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وتشكل مناسبة للتشاور وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن العلاقات بين الكويت ولبنان تميزت عبر العقود بالمواقف النبيلة والثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين، معتبراً أن ما يجمعهما يمثل نموذجاً فريداً في العلاقات الدولية.

وأضاف أن «زيارة الرئيس عون للكويت تعد الأولى من نوعها»، معرباً عن تطلعه إلى زيارات متبادلة في المستقبل بين قيادتي البلدين الشقيقين لتعزيز التعاون المشترك.

وأشاد عرفة بالمواقف المشرفة للكويت تجاه لبنان، لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، إذ كانت من أوائل الدول التي أدانت الاعتداء، وسارعت إلى تسيير جسر جوي إغاثي بتوجيهات من سمو أمير البلاد، لنقل مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية للبنان.

وأعرب عن تمنياته للكويت بدوام الأمن والاستقرار والازدهار في ظل قيادة سمو أمير البلاد، وللبنان بمزيد من التقدم والرفعة، مؤكداً عمق المودة بين الشعبين الشقيقين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق