إشارات من دائرة خامنئي عن اقتراب الاتفاق النووي - لايف نيوز

الجريدة الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أقرب إشارة من داخل الدائرة المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي لإمكانية التوصل إلى تفاهم مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تهدد بتصفير صادرات طهران من المحروقات، كشف علي شمخاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، استعداد بلده لتوقيع اتفاق مع واشنطن يلزمها بـ «عدم صنع سلاح نووي مطلقاً، وتدمير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية يمكن استخدامه في الأسلحة، والموافقة على تخصيب اليورانيوم فقط بمستويات منخفضة تلبي الاحتياجات المدنية، والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة هذه العملية» مقابل رفع جميع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها.

وقال شمخاني، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، ليل الأربعاء ـ الخميس، ردا على سؤاله عما إذا كانت إيران ستوقع الاتفاق اليوم في حال تحقيق هذه الشروط، أجاب شمخاني: «نعم»، وأضاف: «ما زال ذلك ممكناً، إذا تصرف الأميركيون كما يقولون، بالتأكيد يمكننا أن نحظى بعلاقات أفضل»، متابعا: «يمكن أن يؤدي ذلك إلى وضع أفضل في المستقبل القريب».

ورغم ذلك عبر شمخاني عن إحباطه من نبرة ترامب وتهديداته المستمرة، قائلاً: «يتحدث عن غصن الزيتون، الذي لم نره بعد. كل ما نراه هو أسلاك شائكة».

وجاءت تصريحات شمخاني بعد ساعات من عرض ترامب على إيران «غصن زيتون» مصحوباً بتهديدات بعقوبات اقتصادية قاسية إذا لم تقبل بالاتفاق الرامي لمنعها من تطوير سلاح ذري.

كما أعرب شمخاني عن قلقه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحاول عرقلة المباحثات التي تجريها بلده مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بوساطة عمانية عبر ضغوط سرية في واشنطن، قائلاً: «إذا أزال الأميركيون تأثير بيبي، يمكنهم بسهولة توقيع الاتفاق».

وتُعد تصريحات شمخاني أوضح موقف علني حتى الآن من داخل الدائرة المقربة لخامنئي، بشأن قرب إبرام اتفاق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تهدد بتصفير صادرات طهران من النفط وبجعل طهران تفلس في حال رفضت التوصل إلى تفاهم بشأن أنشطتها الذرية المثيرة للجدل.

في هذه الأثناء، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن توقيف البرنامج النووي الإيراني غير مطروح إطلاقاً، مشيراً إلى أنه «لا توقيت محدداً بعد للجولة الخامسة من المباحثات مع واشنطن».

وجاء ذلك في وقت أفاد موقع «أكسيوس» بأن المبعوث الأميركي قدم مقترحاً مكتوباً للتوصل إلى اتفاق نووي، خلال الجولة الرابعة من المفاوضات التي جرت الأحد الماضي في مسقط.

ووفقا لما ذكره مسؤول أميركي ومصدران آخران مطلعان فإن هذه هي المرة الأولى منذ بدء المحادثات في أوائل أبريل الماضي، التي يقدم فيها ويتكوف مقترحاً مكتوباً للإيرانيين.

وأطلع ويتكوف مجلس الأمن الدولي قبل أيام على تفاصيل الاقتراح الأميركي، الذي وصفه بأنه «رائع وكبير جداً»، لكنه شدد على «ضرورة إحراز المزيد من التقدم في المفاوضات».

في السياق، من المقرر أن يجتمع غدا في إسطنبول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع ممثلي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في أول اجتماع من نوعه منذ شهرين، حيث أفيد بأن «الترويكا الأوروبية» قررت تفعيل آلية «إعادة فرض العقوبات الدولية» بموجب اتفاق عام 2015، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بحلول أغسطس المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن إيران لم تتلق أي مقترح جديد من الولايات المتحدة، مضيفاً أن طهران لا تمانع شحن اليورانيوم المخصب أعلى من 5% إلى الخارج لكنها تشترط من أجل ذلك رفع العقوبات الأميركية «على نحو فعال ويمكن التحقق منه».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق